وزير فرنسي متحدثا عن أميركا: المطلوب مساعدة هايتي لا احتلالها

طالب الأمم المتحدة بتحديد دور كل طرف

TT

وصف وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير اجتماع مونريال (كندا) الذي سيعقد يوم الاثنين القادم بناء على دعوة كندية وبحضور مجموعة «أصدقاء هايتي» وأطراف وهيئات أخرى مانحة بأنه اجتماع «تمهيدي»، مما يعني ضمنا أنه يحضر للمؤتمر الذي طرح مشروعه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وتحادث بشأنه مع الرئيس الأميركي باراك أوباما.

وتضم مجموعة أصدقاء هايتي: فرنسا، الدولة المستعمرة السابقة، والولايات المتحدة، وكندا، حيث توجد جالية هايتية كبيرة، والبرازيل التي تقدم أكبر عدد من القوة الدولية في هايتي، يضاف إليها المكسيك، العضو الحالي في مجلس الأمن الدولي الذي سيتقدم بمشروع قرار خاص بهايتي.

وفيما تتكثف الاتصالات الدولية لتسريع وصول المساعدات الإنسانية إلى هايتي وتوزيعها ومحاولة إعادة الأمن والنظام إلى العاصمة بورت أوبرنس والمدن الأخرى، تدفع فرنسا باتجاه التزام أوروبي أقوى. وجاء في بيان صادر عن كوشنير أنه تحادث مع الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية كاترين أشتون، قبل اجتماع بروكسل أمس، ليحثها على تقديم الدعم في ثلاثة ميادين: زيادة ملموسة للمساعدات الأوروبية، والقيام بجهد خاص لإيصالها إلى المنكوبين، وأخيرا توفير مساعدة في موضوع الحفاظ على الأمن.

ودفنت باريس تنافسها مع واشنطن نهائيا، إذ أعلن كوشنير في مقابلة صحافية مع إذاعة «فرانس إنفو» أمس أن هذا التنافس «صحي» والأفضل أن يكون هناك تنافس من أن تغيب المساعدات عن المحتاجين. غير أن وزير التعاون الدولي آلان جويانديه الذي كان في أساس الخلاف مع الجانب الأميركي يوم السبت الماضي، عاد أمس ليؤكد أن المطلوب «ليس احتلال هايتي (من قبل الأميركيين) بل مساعدة الهايتيين». وطالب جويانديه، في حديث إلى إذاعة «أوروبا 1» الأمم المتحدة بـ«تحديد» دور كل طرف ميدانيا. وكشف الوزير الفرنسي أنه ذهب إلى مطار بورت أوبرنس، يوم السبت الماضي وفاوض الضباط الأميركيين مباشرة من أجل السماح لطائرتين فرنسيتين تحملان مستشفيين ميدانيين بالهبوط. غير أن الطلب الفرنسي لم يُستجب له إلا بعد «اتصالات عالية المستوي» بين باريس وواشنطن. وأفاد جويانديه أن بلاده كلفتها الدول الأوروبية في اجتماع بروكسل بأن تتولى الإشراف على عمليات الإغاثة والإنقاذ التي تقوم بها الأطراف الأوروبية.

وخلال مؤتمر تشاوري عبر الهاتف ليل الأحد/الاثنين جمع، إلى كوشنير، وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ورئيس وزراء هايتي ووزيري خارجية كندا والبرازيل، اتفق الجميع على أهمية التحضير لإعادة إعمار هايتي وتعبئة كل الجهات الفاعلة على هذا الصعيد.