فرنسا وألمانيا تحذران من استخدام «إنترنت إكسبلورر»

«مايكروسوفت» تعترف بخطأ غير معروف سمح باختراق بريد «غوغل»

TT

حذرت وكالة «سيرتا» الفرنسية - المسؤولة عن دراسة الهجمات الإلكترونية المستخدمين من استخدام جميع نسخ برنامج المتصفح «إنترنت إكسبلورر» ونصحتهم باستخدام برامج تصفح أخرى مثل «فايرفوكس» و«كروم» التابع لمحرك البحث «غوغل».

غير أن شركة «مايكروسوفت» أصرّت على أن برنامج «إنترنت إكسبلورر 8» الجديد هو «أكثر متصفح أمنا في السوق». في الوقت الذي اعترفت فيه في الأسبوع الماضي أن خطأ غير معروف من قبل في المتصفح كان نقطة الضعف التي استخدمها «الهاكرز» الذين حاولوا اختراق البريد الإلكتروني للنشطاء في مجال الحقوق الإنسانية في الصين. وأصرت على أن المستخدمين العاديين غير معرضين للخطر.

وأعلنت شركة «مايكروسوفت» أنها تعمل على علاج الخلل الذي أصاب المتصفح. وكان المكتب الفيدرالي الألماني لأمن المعلومات في مدينة بون الألمانية قد حذر من وجود خلل في البرنامج. وأوضحت الهيئة الحكومية أن مستخدمي هذا البرنامج قد يتعرضون لخلل في حواسبهم عبر تسرب كود من برنامج الإكسبلورر إلى نظام التشغيل ويندوز. وبحسب ما صرح به المكتب الفيدرالي، فإن نسخ «إنترنت إكسبلورر» 6 و7 و8، التي توجد في أنظمة التشغيل «ويندوز XP» و«7» و«Vista» تعاني خللا لا يمكن علاجه عبر تنزيل تحديثات عبر موقع شركة «مايكروسوفت». ونصح المكتب الفيدرالي المستخدمين باستعمال متصفح إنترنت آخر مثل «غوغل كروم» و«فايرفوكس» أو «سفاري»، بينما قلل من أهمية اختيار أعلى درجات الأمان في خانة أدوات إنترنت إكسبلورر وذلك استنادا إلى تحليلات قام بها المكتب الفيدرالي الألماني. علاوة على أنه برفع درجة الأمان سوف يصعب على مستخدمي الإنترنت فتح الكثير من المواقع الإلكترونية، كما يرى الكثير من الخبراء في هذا المجال.

ومن ناحية أخرى ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الاقتصادية الأميركية الثلاثاء أن محرك البحث العملاق «غوغل» يحقق في ما إذا كان بعض موظفيه في الصين ضالعين في الهجمات المعلوماتية التي تعرض لها في هذا البلد والتي اضطرته إلى التهديد بوقف كل أعماله هناك.

وبحسب الصحيفة، التي لم تذكر مصادر معلوماتها، فإن «غوغل» منع نحو 700 من موظفيه في الصين من ولوج الشبكة الداخلية للشركة، بانتظار انتهاء التحقيقات التي يجريها في هذه القضية.

وكان «غوغل» أعلن الأسبوع الماضي أنه ضاق ذرعا بالرقابة المشددة على الإنترنت في الصين التي تجبره على «فرض رقابة» على نتائج البحث عبر محركه الصيني، مهددا بوقف هذا المحرك وكذلك بإغلاق مكاتبه في أضخم سوق رقمية في العالم لجهة عدد المستخدمين.

وأوضحت المجموعة أنها تعرضت لهجمات معلوماتية كثيفة «مصدرها الصين»، مؤكدة أن لديها «الدليل على أن الهدف الأول للمهاجمين كان الدخول إلى حسابات (جي مايل) لناشطين صينيين في مجال حقوق الإنسان»، مشيرة في الوقت عينه إلى أن الهجوم لم يحقق هدفه بالوصول إلى محتوى الرسائل الالكترونية.

إلا أن وكالة الصحافة الفرنسية ذكرت أن نادي المراسلين الأجانب في الصين أعلن الاثنين أن حسابات «جي مايل» (بريد إلكتروني على محرك «غوغل») تابعة لمراسلين أجانب يعملون في الصين تعرضت للقرصنة. وطالبت واشنطن بكين بتقديم إيضاحات حول هذه القضية.

وردت بكين الجمعة بالتأكيد على وجوب أن تحترم الشركات الأجنبية «القوانين والمصلحة العامة والثقافة والتقاليد في الدول المضيفة وأن تتحمل مسؤولياتها على هذا الأساس»، مشددة على أن تهديد «غوغل» بوقف عمله في البلاد لن يكون له أي تأثير على العلاقات التجارية والاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة.