لبنان يطالب الأمم المتحدة بالضغط على إسرائيل للانسحاب من الغجر ووقف الانتهاكات

حشود إسرائيلية على الحدود مع لبنان

TT

طالب وزير الخارجية اللبناني علي الشامي ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز بـ«مزيد من الجهد والضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية التي تحتلها ووقف انتهاكاتها المتكررة للسيادة اللبنانية». وأعرب عن قلقه «من الانتهاكات الإسرائيلية اليومية للأجواء اللبنانية».

وأشار الشامي إلى «أولويات السياسة العامة للبنان التي حددها البيان الوزاري للحكومة وخصوصا الفقرتين الخامسة والسادسة منه»، وجدد «احترام لبنان للقرارات الدولية وحرصه على تنفيذها كاملة ولا سيما القرار 1701»، كما تطرق إلى «الأولويات الاقتصادية والتنموية للحكومة والوزارة تمهيدا للإفادة بالشكل الأمثل من المساعدة المادية والتقنية التي تقدمها المنظمة الدولية من خلال برامجها ووكالاتها المتخصصة العاملة في لبنان». وصرح وليامز بعد اللقاء: «ناقشت مع الوزير الشامي تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1701». وقال إن «الأمم المتحدة تواصل دعوتها إسرائيل إلى وقف هذه الخروق بلهجة متشددة. وتود أيضا رؤية كل الأطراف المعنيين بهذا القرار يبذلون جهدا إضافيا لضمان التطبيق الكامل للقرار 1701 سنة 2010».

وردا على سؤال يتعلق بانسحاب إسرائيل من الجزء الشمالي لقرية الغجر قال وليامز: «كما تعلمون، إن إسرائيل تحتل هذا الجزء من قرية الغجر بطريقة غير شرعية منذ حرب تموز 2006. إن القرار 1701 واضح جدا في هذا الإطار، وينص على أن إسرائيل يجب أن تنسحب، وكان يجب أن ينفذ هذا الانسحاب منذ ثلاثة أعوام. ونحن ننوي مضاعفة جهودنا لرؤية هذا الانسحاب يتحقق في أسرع وقت من قرية الغجر». وعن تطبيق القرار 1701 في ما يتعلق بسلاح «حزب الله» قال: «كل هذه المسائل التي تبدو واضحة في القرار 1701، الخروق الجوية ومزارع شبعا، علينا السير قدما لتحقيق هذه البنود». وفي سياق متصل أفادت معلومات أمنية لبنانية عن قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي باستقدام المزيد من الحشود العسكرية الإسرائيلية إلى الحدود مع لبنان، استعدادا للمناورة العسكرية التي تنوي قوات العدو تنفيذها في شباط على الحدود مع لبنان.

وأشارت بعض المصادر إلى نشر أحد المواقع الإلكترونية «أن يونيفيل بُلّغت من إسرائيل أن هذه الحشودات تأتي في إطار الاستعدادات للمناورة، وأبلغت لبنان بذلك». لكن هذه المصادر أبدت تخوفها من هذه الحشودات التي وصفتها بـ«الضخمة».