تأجيل دعوى وقف بث قناة «العالم» الإيرانية من «نايل سات»

صبري: القناة دأبت على الإساءة للرموز المصرية

TT

أجلت محكمة القضاء الإداري بمصر الدعوى القضائية المطالبة بوقف بث قناة «العالم» الفضائية الإيرانية من القمر الصناعي المصري «نايل سات»، وإلغاء ترخيص بثها نهائيا، لجلسة 16 فبراير (شباط) المقبل لإعلان الهيئة العامة للاستثمار بالدعوى بوصفها جهة اختصاص وخصما في الدعوى.

وكان الدكتور سمير صبري المحامي المصري مقيم الدعوى، قد أشار إلى أن القناة المذكورة تتعمد السخرية والتحريض والتهجم على الرموز المصرية ورئيس الدولة حسني مبارك، وسب الساسة المصريين والحكومة المصرية ورجال القضاء المصري وعلى رأسهم النائب العام المستشار عبد المجيد محمود، ووصفهم بأوصاف مشينة.

وأشار صبري في دعواه إلى أن القناة الإيرانية المذكورة شنت حملة وهجوما حادا، بإيعاز من طهران، دعت فيها إلى إحداث انقلاب على النظام في مصر. واختصت النائب العام بهجومها، حيث نشرت على موقعها الإلكتروني مقالا مجهول المصدر ادعى أن المستشار عبد المجيد محمود اتهم حزب الله ظلما بالتخطيط لشن عمليات عدائية على الأراضي المصرية، وأنه (المستشار) قام بذلك هروبا من اتهام الحكومة المصرية بالمساعدة في حصار غزة.

وأضاف صبري في دعواه أن المقال احتوى على اتهامات ظالمة ومجحفة بحق النائب العام، منها أنه حاول التأثير في الانتخابات البرلمانية اللبنانية الأخيرة لمصلحة التكتلات السياسية اللبنانية المناوئة لحزب الله، فضلا عن إساءته (المقال) للقضاء المصري ككل وتشكيكه في حياديته ونزاهته المعروفين عالميا.

وتابع صبري قائلا «إن تطاول القناة الإيرانية على مصر ورموزها وقضائها يؤدى إلى إحداث فرقة بين صفوف الشعب المصري وتفكك ترابطه، حيث يدخل الريب في قلب الشعب فيما يخص عدالة القضاء المصري ونزاهته، وذلك بالتشكيك في صحة التحقيقات التي جرت بإشراف النائب العام المستشار عبد المجيد محمود في قضية خلية حزب الله الإرهابية، التي يحاكم عناصرها حاليا أمام محكمة جنايات أمن الدولة العليا (طوارئ)». مؤكدا أن مسلك القناة يخالف ميثاق الشرف الإعلامي والمواثيق الدولية وقوانين البث الفضائي، بما يتعين معه «وقف بث القناة وإغلاقها نهائيا».

وأوضح أن ممارسات القناة تلك إنما «تأتى ضمن سلسلة من الأفعال الاستفزازية الإيرانية ضد مصر وكل ما هو مصري، وأطماع طهران وأهدافها في المنطقة، التي تتلخص في رغبتها في فرض سيطرتها على الخليج، وتفرقة الفلسطينيين إلي جبهات ومحاور متصارعة، ورهن القضية الفلسطينية بأكملها لمصلحة الملف النووي الإيراني، معتبرا أن طهران تهدد الأمن القومي العربي».