بكين تطالب «غوغل» بـ«احترام القوانين»

صحافيون أجانب في الصين: رسائلنا الإلكترونية تتعرض للقرصنة

TT

دعت وزارة الخارجية الصينية أمس شركة «غوغل» الإنترنتية الأميركية، وغيرها من الشركات الأجنبية إلى احترام القوانين الصينية واللوائح الجمركية. جاء ذلك بعد إعلان «غوغل»، صاحبة أكثر محركات البحث شعبية في العالم، تهديدها بالانسحاب من الصين بسبب تعرض شبكتها لهجوم إلكتروني، وتأكيد صحافيين أجانب يعملون في الصين تعرض رسائلهم الإلكترونية للقرصنة.

فقد ذكر المتحدث باسم الخارجية الصينية ما تشاوشو في إفادة صحافية أمس أن «الحكومة الصينية تشجع تطوير الإنترنت، ويتعين على الشركات الأجنبية العاملة في الصين احترام القوانين واللوائح الصينية واحترام العادات والتقاليد الصينية وتحمل المسؤوليات الاجتماعية ذات الصلة.

وبالطبع (غوغل) ليست مستثناة من ذلك». وأضاف تشاوشو أنه لا يعلم ما إذا كان المســــــؤولون الصينيون قد أجـــــــروا محادثات مع المديرين التنفيذيين لـ«غوغل»، بعد تهديـــــدها الأخير بالانسحاب. وكانت «غوغل» أعلنت الأسبوع الماضي أنها تفكر في الانسحاب من الصين، أكبر أسواق البحث على الإنترنت في العالم، بعد أن أعلنت عن تعرض شبكتها لهجوم إلكتروني «معقد» تسبب في سرقة ملكيتها الفكرية، الذي أثر أيضا على أكثر من 30 شركة أخرى. وأوضحت «غوغل» أنها تعرضت لهجمات معلوماتية كثيفة «مصدرها الصين»، مؤكدة أن لديها «الدليل على أن الهدف الأول للمهاجمين كان الدخول إلى حسابات (جي ميل) لناشطين صينيين في مجال حقوق الإنسان»، مشيرة في الوقت عينه إلى أن الهجوم لم يحقق هدفه بالوصول إلى محتوى الرسائل الإلكترونية. بدورهم، تحدث صحافيون أجانب أول من أمس عن أن رسائلهم المفتوحة على حسابات «جي ميل» (بريد إلكتروني على محرك «غوغل») تعرضت للقرصنة. ووجه «نادي المراسلين الأجانب في الصين» رسائل إلكترونية إلى أعضائه يحذرهم من أن الرسائل الإلكترونية لصحافيين اثنين على الأقل في بكين تعرضت للقرصنة.

وذكرت «غوغل» أول من أمس أنها اتصلت بالحكومة الصينية بعد إعلان عزمها الانسحاب. وأضافت: «سنجري محادثات معهم خلال الأيام القليلة المقبلة». وحين سئل المتحدث باسم الخارجية الصينية مجددا عن شكاوى «غوغل» إزاء تعرض شبكتها لهجوم في الصين، قال تشاوشو إن الشركات الصينية تتعرض للهجوم أيضا وأكد معارضة بلاده لهذه الممارسات.

في سياق متصل، ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أمس أن شركة «غوغل» تحقق في ما إذا كان بعض موظفيها في الصين ضالعا في الهجمات المعلوماتية التي تعرضت لها في هذا البلد، التي اضطرتها إلى التهديد بوقف كل أعمالها هناك. وبحسب الصحيفة، التي لم تذكر مصادر معلوماتها، فإن «غوغل» منع نحو 700 من موظفيه في الصين من ولوج الشبكة الداخلية للشركة، في انتظار انتهاء التحقيقات التي يجريها في هذه القضية.