اليابان وأميركا تتعهدان بتوسيع العلاقات

رغم خلافهما بشأن نقل قاعدة عسكرية

TT

جددت اليابان والولايات المتحدة، أمس، التأكيد على تحالفهما الأمني المستمر منذ خمسة عقود وتعهدتا بتوسيع العلاقات في مجالات جديدة على الرغم من خلافهما بشأن نقل قاعدة تابعة لمشاة البحرية الأميركية في اليابان. وقال وزيرا خارجية ودفاع البلدين في بيان بمناسبة مرور 50 عاما على المعاهدة الأمنية بين اليابان والولايات المتحدة: إن البلدين ستعملان مع الصين وسيتعاملون جميعا كذلك مع التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية. وأضافوا أن «الوزيرين يشددان على أن الولايات المتحدة واليابان ستعملان لإحراز تقدم على صعيد علاقات التعاون مع الصين ويرحبان بأن تلعب (الصين) دورا بناء ومسؤولا على الساحة الدولية».

وتتسم المعاهدة الأمنية التي تلزم اليابان بتوفير أراض ومنشآت لقواعد عسكرية للولايات المتحدة لحماية استقرار اليابان، لكن العلاقات بين البلدين شابها التوتر مؤخرا بسبب خلاف حول قاعدة أميركية في جنوب اليابان، وثارت تساؤلات أيضا بشأن مستقبل العلاقات بينهما، في الوقت الذي تتأقلم فيه الدولتان مع الصين الصاعدة.

وقال وزير الخارجية الياباني كاتسويا أوكادا في مؤتمر صحافي: «سنحتاج لإجراء مناقشات حول ما يتعين علينا فعله للحيلولة دون أن تصبح الصين تهديدا واقعيا»، مضيفا أن الصين تزيد حجم جيشها في ظل تنامي اقتصادها.

ويواجه الحزب الديمقراطي المنتمي له رئيس الوزراء يوكيو هاتوياما أزمة بشأن القاعدة الجوية الأميركية. وتولى الحزب السلطة في سبتمبر (أيلول) الماضي متعهدا باتباع موقف دبلوماسي أكثر استقلالا عن واشنطن وبتحسين العلاقات مع الدول الآسيوية المجاورة. وقال هاتوياما قبل فوز حزبه الكاسح في الانتخابات: إنه يجب نقل قاعدة فوتنما الجوية خارج جزيرة أوكيناوا، الأمر الذي أحيا الآمال لدى السكان المحليين. لكن واشنطن تصر على أن اليابان ملزمة باتفاق موقع عام 2006 لنقل منشآت القاعدة إلى منطقة أقل اكتظاظا بالسكان في الجزيرة. وتعهد هاتوياما باتخاذ قرار في المسألة بحلول مايو (أيار) المقبل.