قال الدكتور عبد الله الجاسر، وكيل وزارة الإعلام في المملكة العربية السعودية، في تصريحات صحافية أمس على هامش اجتماعات الدورة 85 للجنة الدائمة للإعلام العربي: «ناقشنا بندا خاصا بإنشاء مفوضية للإعلام العربي، حيث قدمت المملكة العربية السعودية وعدد كبير من الدول العربية ملاحظات بشأن هذا المشروع الذي تقدم به الأمين العام».
وقال الجاسر، وأكد الجاسر أن المشروع يحتاج إلى مزيد من الدراسة سواء في جوانبه القانونية أو في جوانبه التقنية أو في جوانبه التشريعية، ولذلك جرى الاتفاق على تشكيل فريق عمل تقني مهني لدراسة ما تقدمت به الجامعة العربية حول المشروع، حيث إن أي مفوضية للإعلام العربي يجب أن تكون درعا تشريعيا للإعلام العربي، وتحتوي على كل الجوانب الفنية لتسهم في تطبيق الوثيقة التي أقرها مجلس وزراء الإعلام العرب، فيما يخص مبادئ البث الفضائي العربي - السمعي والبصري - في المنطقة العربية.
وأضاف أن الموضوع الثاني الذي نوقش هو المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب، حيث قال: «إن اللجنة رأت أن المكتب التنفيذي في الوقت الحاضر لا يتلاءم مع طبيعة عمل الإعلام العربي، وبالتالي فمن المهم جدا وجود اللجنة الدائمة لأن الإعلام يختلف عن الحقول الأخرى؛ حيث إن هناك حركة دؤوبة بشكل يومي، فهناك قنوات فضائية من القطاع الخاص تشكل 60% من مجمل الإعلام العربي، وقد لا يلبي المكتب التنفيذي، الذي يجتمع مرة واحدة سنويا، هذه الحاجة وبالتالي تبرز أهمية اللجنة الدائمة».
وأشار الجاسر إلى أن البند الثالث الذي نوقش هو لجنة الإعلام الإلكتروني، قائلا: «إننا الآن في طور تأسيس موقع للإعلام العربي، وتبرعت المملكة العربية السعودية وسورية وقطر لاستضافة هذا الموقع، ونحن الآن بصدد تحديد الدولة المستضيفة له. وتبلغ تكلفته 11 مليون دولار، كي نتمكن من إنتاج مواد جيدة تسهم في إبراز العالم العربي في مختلف المجالات».
وذكر الجاسر أنه نوقش أيضا بند يتعلق بجهود الإعلام العربي في مواجهة الإرهاب. مؤكدا أن البرامج التي قامت بها المملكة كبيرة جدا في التبصير بخطورة الإرهاب والتصدي له، وكل دولة عربية قامت وأسهمت في إنتاج البرامج لهذا الهدف وفقا لقرار وزراء الإعلام والداخلية العرب.
وردا على سؤال حول رؤية الاجتماع لمشروع قرار مجلس النواب الأميركي الذي يعتبر مشغلي الأقمار الصناعية العربية منظمات إرهابية.. قال الجاسر: «إن اللجنة ناقشت هذا الموضوع، وسوف يرفع تقرير إلى وزراء الإعلام في اجتماعهم يوم الأحد المقبل للبت فيه»، مؤكدا أنه «لا بد من دراسة الموضوع بشكل متأن وجيد. وأنا أعتقد أنه يجب في البداية تحديد العلامات التي تدل على أن هذا برنامج يدعو إلى العنف، لأن هناك اختلافات في هذا الأمر، ولا بد أن تكون هناك معايير إذا ثبتت نكون حينها مع محاربة أي قناة تبث أي فكر يدعو إلى الإرهاب».