واشنطن ترفع الحظرعن طارق رمضان وآدم حبيب

اتحاد الحريات المدنية يرحب.. وحفيد حسن البنا: سأطلب تأشيرة قريبا

TT

قال مسؤول أميركي أمس: إن الإدارة الأميركية رفعت حظرا على زيارة مقررة لمسلم أوروبي ومنتقِد بارز لحرب العراق، في خطوة أشادت بها جماعة مدافعة عن حقوق الإنسان باعتبارها انتصارا للحريات المدنية.

وقال طارق رمضان الأستاذ في جامعة أكسفورد: إن قرار رفع الحظر أشار إلى ما وصفه باستعداد جديد للسماح بالنقاش الانتقادي. وكان سفره إلى الولايات المتحدة محظورا للاشتباه في أن لديه صلات بالإرهاب وهو ما ينفيه. وقال الاتحاد الأميركي للحريات المدنية: إن وزارة الخارجية قررت إنهاء استبعاد باحث آخر بارز هو البروفسور آدم حبيب من جامعة جوهانسبرغ الذي ينتقد السياسات الأميركية لمحاربة الإرهاب.

ونقلت «رويترز» عن جميل جعفر مدير مشروع الأمن القومي في الاتحاد الأميركي للحريات المدنية قوله: إن قرارا إنهاء استبعاد آدم حبيب وطارق رمضان تأخرا طويلا وهما على قدر هائل من الأهمية، واصفا القرارين بأنهما انتصار كبير للحريات المدنية. ومضى يقول: كانت الحكومة الأميركية لعدة سنوات أكثر اهتماما بوصم منتقديها الأجانب واستبعاد التواصل معهم. القرار.. يحظى بترحيب، وهو علامة على أن إدارة أوباما ملتزمة بتسهيل تبادل الآراء عبر الحدود الدولية لا إعاقته. وقال مسؤول كبير في الإدارة تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته: إن القرار الخاص برمضان يعني أنه لو تقدم للحصول على تأشيرة دخول في المستقبل فإنه لن يجد أنه غير مقبول، استنادا إلى وقائع أدت إلى الرفض في المرات السابقة. وقال المسؤول: إن قرار إنهاء الحظر استند إلى إعفاء محدد من قواعد الهجرة الأميركية بعد تشاور مع وزارتي العدل والأمن الداخلي.

وأضاف المسؤول: البروفسور رمضان يظل خاضعا لكل المعايير الأخرى لأحقية الحصول على تأشيرة دخول الولايات المتحدة إذا تقدم بطلب بذلك.

وقال رمضان الذي يحمل الجنسية السويسرية لـ«رويترز»: إنه نتيجة للقرار سيتقدم قريبا بطلب للحصول على تأشيرة لزيارة الولايات المتحدة.

وقاد مدافعون عن الحريات المدنية حملة للدفاع عن قضيتي رمضان وحبيب في إطار نمط أوسع يشمل باحثين وكتابا يجري استبعادهم لاعتبارات تتعلق بالأمن القومي الأميركي لا مبرر لها أو غير محددة.

وقال اتحاد الحريات المدنية: إن الحكومة كانت تتوسع في استخدام الشرط لمنع أشخاص، لديهم آراء سياسية لا توافق عليها، من دخول أراضيها.

وكان حبيب احْتُجِز واستُجْوِب حول آرائه وارتباطاته السياسية فور وصوله إلى نيويورك في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2006 لحضور اجتماعات مع جماعات مثل البنك الدولي والاتحاد الأميركي للحريات المدنية.

وقال رمضان في مقابلة مع «رويترز»: إنه لا يزال يواجه حظرا على سفره إلى عدد من الدول العربية.

وقال رمضان (عن نفسه): إنه لا يلقى قبولا لدى بعض الحكومات العربية لأنه انتقدها، بسبب ما وصفه بأنه فشل في دعم الشعب الفلسطيني والسعي لإلقاء المسؤولية عن الوضع الفلسطيني على الغرب.

ورمضان حفيد لحسن البنا الذي أسس عام 1928 جماعة الإخوان المسلمون التي تعارض الأفكار العلمانية والغربية.