موريتانيا: الحوار مع المتشددين «مبشر جدا»

متحدث باسم لجنة العلماء قال إن الأيام المقبلة ستحمل جديدا «مهما»

TT

كشف مستشار الرئيس الموريتاني للشؤون الإسلامية محمد المختار ولد أمباله أن الحوار مع السجناء السلفيين يسير على ما يرام، وفق آلية طبيعية، مشيرا إلى أن هذا الحوار مبشر ويعد بنتائج إيجابية.

وقال ولد أمباله، وهو الناطق الرسمي باسم لجنة الحوار التي شكلتها الحكومة من علماء وفقهاء وأئمة، إن الأيام المقبلة ستحمل جديدا مهما لموريتانيا بهذا الخصوص. وأكد ولد أمباله خلال مؤتمر صحافي عقده مساء أمس (الأربعاء) إن العلماء والفقهاء لا يمكنهم تكفير الأشخاص بشكل تلقائي واعتباطي، وأنهم لا يتدخلون في عمل العدالة التي تتولى توجيه الاتهامات وإدانة الأشخاص أو تبرئتهم. وكان الفقيه محمد المختار ولد أمباله قد عين ناطقا رسميا باسم لجنة الحوار مع السلفيين، فيما عهد إلى المستشار الإعلامي لوزير الشؤون الإسلامية الموريتانية محمد محمود ولد ببانة بالتنسيق بين اللجنة ووسائل الإعلام المحلية والدولية.

وانطلقت يوم الاثنين أولى جلسات الحوار بين الجماعات السلفية الجهادية والحكومة الموريتانية تحت إشراف وزير التوجيه الإسلامي، ويهدف الحوار إلى إقناع المتشددين بالعدول عن فكر القتال والتكفير والعودة إلى منهج الاعتدال والوسطية. وقال مستشار الرئيس الموريتاني، وهو إسلامي معتدل، إن الحوار يشمل القضايا الفقهية وفهم النصوص وتأويلها، مبرزا أن الدين واضح، وأن العلماء يأملون في أن يكون الحوار مثمرا ويعود بالخير على الجميع. وتعرض ولد أمباله، الذي كان يتحدث بمقر وزارة التوجيه الإسلامي بنواكشوط، لجانب من نتائج الحوار مع السجناء السلفيين الذي بدأ الاثنين، ولم يشر إلى أنه توقف. ودخل عدد من علماء وفقهاء موريتانيا في حوار هو الأول من نوعه في المنطقة مع السلفيين، افتتح من طرف وزير الشؤون الإسلامية أحمد ولد النيني، ويهدف حسب ولد النيني إلى «الحفاظ على الوئام الأهلي». وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن الحكومة الموريتانية استجابت لطلب من يعتقد أنه زعيم فرع «القاعدة في موريتانيا» الخديم ولد السمان بنقل مجريات الحوار عبر وسائل الإعلام الرسمية.

وذكرت مصادر في اللجنة الحكومية المعنية بالحوار بين معتقلي الفكر السلفي الجهادي وعلماء دين يدعون للوسطية أن جلسات الحوار سيتم تسجيلها ثم بثها ليلا للمشاهدين عبر الشاشة الصغيرة والمستمعين عبر أمواج إذاعة موريتانيا.