مدير الاستخبارات الأميركية: محاولة تفجير الطائرة فشل جماعي

انسحاب مرشح أوباما لأمن النقل

نائب وزيرة الخارجية الأميركية باتريك كينيدي يتفحص هاتفه الجوال قبل تقديم شهادته امام لجنة في الكونغرس حول محاولة تفجير الطائرة الاميركية الشهر الماضي (أ ف ب)
TT

أقر مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية مايكل لايتر، أمس، أمام الكونغرس، إن محاولة تفجير الطائرة المتجهة من أمستردام إلى ديترويت يوم 25 ديسمبر (كانون الأول) الماضي نتيجة «الفشل الجماعي» لأجهزة الاستخبارات الأميركية.

وأشار إلى أن الشاب النيجيري الذي حاول تفجير الطائرة كان يجب أن يعامل كمشتبه إرهاب عالي الأهمية عندما هبطت الطائرة، ويعني ذلك أنه كان يجب استجوابه من قبل فريق خاص بدلا من رجال أمن مدنيين عاديين. وأكد أنه لم يجر استشارته فيما إذا كان يجب التحقيق مع المشتبه بواسطة فريق خاص بعد هبوط الطائرة في ديترويت. على صعيد آخر انسحب إيرول ساذرز، مرشح الرئيس الأميركي باراك أوباما لرئاسة إدارة أمن النقل، من الترشيح أمس، وسط مخاوف بعض الجمهوريين من أنه سيحاول إنشاء نقابة لقوة الأمن. وعرقل السيناتور الجمهوري جيم ديمينت ترشيح ساذرز. وكان الديمقراطيون الذين يسيطرون على مجلس الشيوخ في طريقهم لإزالة هذه العقبة الشهر الحالي بعد محاولة تفجير طائرة في ديسمبر (كانون الأول).

وقال ساذرز في بيان: من الواضح أن ترشيحي أصبح هدفا للذين اختاروا أن يروجوا لجدول أعمال سياسي على حساب سلامة وأمن الشعب الأميركي. هذا المناخ الحزبي غير مقبول وأرفض السماح لنفسي بأن أظل جزءا من حوارهم». والانسحاب هو نكسة أخرى لأوباما في وقت يحاول فيه معالجة المخاوف الأمنية المتنامية بعدما حاول رجل نيجيري تفجير قنبلة على متن رحلة عبر الأطلسي من أمستردام لدى اقترابها من ديترويت في يوم عيد الميلاد.

ودفعت هذه الواقعة الديمقراطيين إلى أن يضغطوا من أجل تصويت نهائي على ترشيح ساذرز وخططوا لفعل ذلك هذا الشهر. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض نيك شابيرو «ساذرز مؤهل على نحو فريد لهذه الوظيفة وقبل الرئيس بحزن كبير انسحابه».

واختار أوباما في سبتمبر (أيلول) ساذرز العميل الخاص السابق بمكتب المباحث وهو حاليا مساعد رئيس إدارة شرطة المطارات العالمية بلوس أنجليس للأمن الداخلي والمخابرات.

وعرقل ديمينت الترشيح قائلا إن ساذرز سيحول إدارة أمن النقل إلى نشاط نقابي. وتتبع الإدارة وزارة الأمن الداخلي وهي مسؤولة عن فحص ركاب الطائرات في المطارات الأميركية.