أعادت السلطات الأمنية الألمانية مساء أمس فتح صالة الركاب رقم (2) بمطار ميونيخ جنوب البلاد وسمحت للركاب بدخول الصالة بعد التأكد من خلوها من المتفجرات.
وكانت السلطات قد أغلقت صالة الركاب قبل الساعة الرابعة بعد الظهر بالتوقيت المحلي بعد أن أصدر جهاز كشف المفرقعات رنينا تحذيريا بوجود متفجرات أثناء تمرير جهاز كومبيوتر محمول (نوتبوك) خاص بأحد الركاب.
وقالت وكالة الأنباء الألمانية إنه فور صدور الرنين وقبل استكمال الإجراءات الأمنية المعتادة جرى الرجل حاملا جهازه المحمول وتجاوز المنطقة الرسمية لإنهاء الإجراءات ودخل إلى المنطقة العامة واختفى بين الزوار والمسافرين واضطرت الشرطة إلى تطويق طابقين بالصالة في أعقاب اختفاء الراكب قبل انتهاء إجراءات التفتيش.
وصرح متحدث باسم الشرطة أن أعدادا كبيرة من رجال الشرطة أحاطت بالمكان وأخذت في البحث عن الشخص المشتبه فيه الذي أثار الاهتمام بسبب عدم وجود حقائب معه. وأشار المتحدث إلى أن الطابق الرابع في مطار ميونيخ مخصص لرحلات الطيران إلى دول منطقة شينغن الأوروبية وهنا لا يتعين على الراكب إنهاء إجراءات الدخول أو الخروج ولكنه يضطر إلى الخضوع لإجراءات التفتيش الأمنية. وأكدت الشرطة أن جميع الرحلات والركاب وأفراد المطار خضعوا لمراجعة دقيقة قبل مغادرة صالة الركاب التي تم منع الدخول إليها أيضا. واعترف المتحدث أن الإجراءات الأمنية المشددة أدت إلى تعطيل قيام نحو 17 رحلة وتكدس آلاف الركاب ولم ترد تفاصيل أخرى حول المكان المحتمل الذي قد يكون الراكب قد لجأ إليه.
وفي هذه الأثناء تواصل عناصر الشرطة البحث عن الراكب الهارب دون أن ترد تفاصيل عن هويته أو دوافعه. واستعاد الرجل جهاز الكومبيوتر قبل أن يغادر على عجل. وتقوم شرطة المطار بالبحث عنه حاليا، فيما لم يتم الكشف عن هوية الرجل أو جنسيته. وقال المتحدث باسم مطار ميونيخ، ألبرت بورشكه، إنه بلا شك رجل أعمال مستعجل لئلا يتأخر عن رحلته. وتابع أنه على الرغم من مغادرة الرجل سريعا، لم يبد على سلوكه أنه فار. وأضاف «على الرغم من أن الأحداث لم تكن مأساوية، فإننا قررنا اتخاذ إجراءات صارمة»، موضحا أن الهدف كان «الحؤول دون تعريض الآخرين للخطر».
وأقر المتحدث بأن الإنذار الذي ينطلق في حال وجود مواد متفجرة، من الممكن أن ينطلق أيضا بسبب بعض المواد الكيميائية غير الخطرة مثل بعض أنواع العطور.
وتم تأخير أو إلغاء نحو 100 رحلة في الساعات الأخيرة.