إنقاذ ناجين بعد أسبوع على الزلزال.. وهزة جديدة تثير رعب الهايتيين

«المؤتمر الإسلامي» تدعو الدول الأعضاء إلى تقديم المساعدة لهايتي

TT

تواصلت العمليات الإنسانية، أمس، في هايتي تحت حماية القوات الأميركية في عاصمة مهدومة يسودها التوتر بعدما ضربها زلزال جديد فجرا. وفيما شارفت عمليات البحث عن ناجين على نهايتها بعد ثمانية أيام على الزلزال، هز زلزال جديد بقوة ست درجات هايتي أمس. ولم يسجل وقوع أي إصابات على الفور لكن تقارير تحدثت عن سقوط مبان كانت متضررة من الزلزال الأول الذي بلغت قوته 7 درجات.

وتمكنت فرق الإنقاذ التي هرعت من جميع أنحاء العالم من انتشال 121 شخصا حتى الآن من تحت الأنقاض، على ما أعلنت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق العمليات الإنسانية في جنيف إليزابيث بيرز. وتم إخراج ناجين أيضا من وسط الحطام أول من أمس، بعد أسبوع على الهزة التي أوقعت ما لا يقل عن 75 ألف قتيل و250 ألف جريح وتركت 5.1 مليون شخص مشردين. وقالت بايرز «إنهم ناجون بأعجوبة في اليوم السابع». وتمكنت فرق الإنقاذ مساء أول من أمس من انتشال طفل وشقيقته، حيين، ونقلا على الفور للعلاج في مستشفى إسرائيلي ميداني في العاصمة. وقالت وكالة «رويترز» إنه تم نقل ساتينا جواكوين، 12 عاما، وشقيقها موسيز، 7 أعوام، ملفوفين في بطانيات بمعرفة رجال الإسعاف الذين نقلوهما لمستشفى للعلاج من الصدمة النفسية. ولم يبد على جسد أي منهما أي إصابات. وقال رجال الإنقاذ إنهم عثروا عليهما محاصرين تحت الأنقاض لكن لم يكن هناك شيء من الأنقاض يضغط على جسديهما. وعثر فريق بحث وإنقاذ قادم من نيويورك على الطفلين، في مبنى كبير في بورت أوبرنس.

كذلك ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن فرق الإنقاذ تمكنت مساء أول من أمس من إنقاذ الشابة هوتلين لوزانا (25 سنة) من تحت أنقاض سوبرماركت. وقال تييري سيردان مسؤول منظمة «مسعفون بلا حدود» الفرنسية غير الحكومية إنها كانت «بكامل وعيها وبصحة جيدة». كما نجح رجال إطفاء مكسيكيون قبل ذلك في إخراج امرأة سبعينية من تحت أنقاض كاتدرائية وعند خروجها راحت آنا زيزي تغني أمام أنظار المسعفين المذهولين.

من ناحية أخرى، دعا سفير هايتي في الولايات المتحدة، ريمون جوزيف، إلى وقف عمليات إلقاء المساعدات الإنسانية من الجو بعدما أثارت فوضى عارمة. وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة أمس أنها أحصت نحو 370 ألف مشرد في أكثر من 300 مخيم عشوائي في بورت أوبرنس بدون أن تتوافر لديهم أي مصادر للحصول على الماء. وكان من المفترض أن يفتح الجيش الأميركي أمس مدرجا جديدا على بعد نحو أربعين كلم جنوب شرق بورت أوبرنس لتخفيف الضغط عن مطار العاصمة.

وفي سياق متصل، دعت منظمة المؤتمر الإسلامي، أمس، الدول الإسلامية إلى تقديم المساعدات إلى ضحايا الزلزال المدمر في هايتي. وأعرب أكمل الدين إحسان أوغلو، الأمين العام للمنظمة عن «الصدمة والحزن» إزاء الزلزال الذي أسفر عن مقتل 75 ألف شخص على الأقل وعن إصابة أكثر من 250 ألف شخص بجروح فضلا عن تشريد ما يزيد على مليون نسمة. ودعا أوغلو «جميع الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمات المجتمع المدني إلى مد يد المساعدة إلى الشعب الهايتي في هذه الأوقات من المحنة الشديدة والألم».