وزارة الصحة المغربية تعلن حالة «استعداد قصوى»

لمواجهة الموجة الثانية من وباء إنفلونزا الخنازير

TT

أعلنت وزارة الصحة المغربية عن وفاة جديدة بسبب فيروس إنفلونزا الخنازير، ورصد 55 إصابة جديدة خلال الأسبوعين الماضيين. وقالت الوزارة إن المصالح التابعة لها تعرف حاليا حالة استعداد قصوى لمواجهة الموجة الثانية المحتملة لهذا الوباء، رغم إعلانه عن تراجعه في المغرب.

وكانت وزارة الصحة أعلنت في بيان لها أن الوزارة سجلت حالة وفاة جديدة يوم الثلاثاء الماضي لامرأة في الثلاثينات من عمرها في مدينة العيون، وأن الحالة الوبائية للإنفلونزا عرفت تغييرا ملحوظا، حيث استقرت حالات الوفيات، التي قال البيان إنها 60 حالة وفاة، مع انخفاض مضطرد في عدد الإصابات بهذا المرض.

كما أشار البيان إلى أنه خلال الأسبوعيين الماضيين تم رصد 55 حالة إصابة جديدة، دون تسجيل أية حالة وفاة، وهو ما اعتبرته الوزارة إعلانا عن تراجع مهم للوباء في موجته الأولى.

ورغم هذا التراجع في الحالة الوبائية فإن البيان أشار إلى احتمال تعرض المغرب للموجة الثانية من الوباء، وذكر أنه استعدادا لهذه الموجة ستستمر الوزارة في عملية التلقيح، الذي اعتبرته الركيزة الأساسية للرفع من المناعة وحماية الأشخاص من الإصابة بالفيروس.

ودعا عمر المنزهي، مدير مديرية الأوبئة التابعة لوزارة الصحة، المواطنين إلى إجراء التلقيح ضد المرض رغم تراجع الحالة الوبائية، على أساس أن خبراء دوليين يتحدثون عن موجة جديدة قادمة هذه السنة، وذلك للحد من الارتفاع في عدد الإصابات والوفيات.

وبخصوص التوقيت المحتمل لهذه الموجة الجديدة، قال المنزهي إن آراء الخبراء تضاربت حول هذا التوقيت، أي ما بين الأسابيع والشهور المقبلة، موضحا أن الكثير من دول العالم عرفت ثلاث موجات من الوباء، ظهرت الأولى خلال أبريل (نيسان) الماضي، والثانية في أغسطس (آب) الماضي، والأخيرة بدأت من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إلى الآن، في حين عرف المغرب، حسب المنزهي، موجة واحدة هي التي بدأت منذ شهر يونيو (حزيران) الماضي إلى الآن.

وعزا المنزهي احتمال تعرض دول العالم ومنها المغرب للموجة الثانية من هذا الوباء إلى أن الفيروس لم يقض عليه رغم التراجع المهم الذي عرفه هذا الوباء، موضحا أن الفيروس ينتقل حاليا من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي عبر دول العالم، وهو ما يهدد بخلق بؤر للمرض في أي مكان وأية لحظة.

لهذا لم يستبعد المنزهي إمكانية تلقيح النساء الحوامل في حالة إذا كانت الموجة الثانية من المرض جد قوية، رغم استثنائهن من التلقيح إلى جانب الأطفال دون الأشهر الستة، بسبب احتمال نقل مضادات اللقاح إلى الجنين بالنسبة للحوامل، كما أن الأطفال الرضع ما زال جهازهم المناعي لم يصل بعد إلى فعاليته، مشيرا إلى أنهم في المصالح المختصة استطاعوا تلقيح أكثر من 800 ألف شخص، وأنه من خلال ترصد وتتبع حالات المواطنين الذين أخذوا اللقاح، لم يعاينوا أية آثار جانبية خطيرة، كما هو الأمر في باقي دول العالم.