«التنفيذي الإسلامي للبيئة» يدعو إلى تعزيز التعاون الإسلامي والعربي في مجال حمايتها

الأمير تركي بن ناصر: سنسعى إلى المزيد من التنسيق بين وزراء البيئة في الدول الأفريقية والآسيوية

TT

اعتمد المكتب التنفيذي الإسلامي للبيئة في ختام اجتماعه الأول، الذي انعقد مساء أول من أمس في الرباط، مشروع برنامج العمل البيئي الإسلامي، الذي يهدف إلى تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي في مجال حماية البيئة، وتحقيق التنمية المستدامة، وتحسين المعارف العلمية، وتوفير التدريب للموارد البشرية، وضمان الوصول إلى المعلومات. وركز البرنامج على خمسة محاور رئيسية، تشمل التغير المناخي، وقضايا المياه وحماية الموارد البحرية، ومواجهة الكوارث الطبيعية، وتعزيز النجاعة الطاقية، وتشجيع استخدام مصادر الطاقة المتجددة.

وكلف المكتب التنفيذي الإسلامي للبيئة منظمة الإيسيسكو والجهات المختصة في المغرب بمواصلة التنسيق والتشاور بخصوص إحداث أكاديمية إسلامية للبيئة والتنمية المستدامة في المغرب.

و تقرر في الاجتماع أيضا إحداث كرسي الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز للدراسات البيئية في دول منظمة المؤتمر الإسلامي المعرضة بشكل أكبر لتأثيرات التغيرات المناخية، وذلك بناء على اقتراح من الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي.

وأشار البيان الختامي للمكتب التنفيذي الإسلامي للبيئة، إلى أهمية تكوين فريق عمل من الخبراء المتخصصين في مجال التغير المناخي، وتكليفه بمتابعة التطورات والمبادرات الدولية في مجال التغير المناخي، والتحضير لعرض رؤية جماعية للدول الأعضاء خلال المؤتمر الدولي المقبل حول التغير المناخي الذي سينعقد في مكسيكو سيتي نهاية السنة الحالية. وجدد المكتب التنفيذي دعوته إلى مؤسسات التمويل العربية والإسلامية، وخاصة «البنك الإسلامي للتنمية»، للمساهمة في تمويل الأنشطة المرتبطة ببرنامج العمل البيئي الإسلامي.

وفي كلمته خلال الجلسة الختامية لأشغال المكتب، قال الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز، رئيس المكتب التنفيذي الإسلامي للبيئة، «إننا كدول إسلامية نستقي سياستنا ونهجنا في المجال البيئي والتنموي من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، ومبادئ شريعته التي جعلت من عمارة الأرض الوظيفة الرئيسية للإنسان الذي كرمه الله باستخلافه فيها».

وأضاف أن الجهود ستنصب مستقبلا على تقوية التعاون بين المكتبين التنفيذيين العربي والإسلامي للبيئة، بغرض تحقيق الأهداف الرابطة بين المنظومتين العربية والإسلامية، مشيرا إلى أن المكتب التنفيذي سيسعى كذلك إلى تحقيق مزيد من التعاون والتنسيق مع وزراء البيئة في الدول الأفريقية والآسيوية.

من جهته، أبرز الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، الدور الفعال للوعي البيئي في العالم الإسلامي، وقال إن الوعي البيئي أخذ يتنامى في العالم الإسلامي بفضل الجهود التي تبذلها الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي والمنظمات والمؤسسات المتخصصة الدولية والإقليمية في هذا المجال. وبدوره، أثنى السفير الشاذلي النفاثي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية،على التعاون القائم بين الجامعة العربية والإيسيسكو في مجال البيئة والتنمية المستدامة، داعيا إلى تعزيز هدا التعاون من خلال المؤتمرين العربي والإسلامي لشؤون البيئة.

واعتمد المؤتمرون في ختام الاجتماع جدول أعمال المؤتمر الإسلامي الرابع لوزراء البيئة الذي سينعقد في تونس في أكتوبر(تشرين الأول) المقبل.