وزير الداخلية العراقي: تسلمنا من الأميركيين 15 ألف معتقل.. بعضهم في منتهى الخطورة

30 جريحا في هجوم بسيارة مفخخة على مقر للجيش العراقي في الموصل

TT

تسلمت السلطات العراقية نحو 15 ألف معتقل، بينهم عرب وأجانب، من القوات الأميركية وفقا للاتفاق الأمني بين بغداد وواشنطن، حسبما أعلن وزير الداخلية العراقي جواد البولاني أمس.

وأكد البولاني خلال مؤتمر صحافي حول حجم «العمليات الإجرامية» التي كشفتها مديرية التحقيقات الجنائية التابعة للوزارة: «تسلمنا 14800 معتقل بعضهم في منتهى الخطورة، بينهم عرب وأجانب». وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أوضح البولاني أن عدد الذين أفرج عنهم من هؤلاء بلغ نحو ستة آلاف، لكنه لم يحدد أعداد العرب والأجانب. يشار إلى أن الاتفاقية الأمنية مع واشنطن دخلت حيز التنفيذ مطلع عام 2009.

بدوره، قال اللواء حسين علي كمال وكيل الوزير لشؤون الاستخبارات إن «اللجان الخاصة التي شكلتها الوزارة تنظر في ملفات هؤلاء المعتقلين، ويفرج عن الذين لا تثبت عليهم أي إدانة، على أن يحال المتورط إلى القضاء».

من جهته، قال اللواء ضياء حسين ساهي مدير التحقيقات الجنائية إن «بعض المجرمين استخدموا أسماء وهمية لدى اعتقالهم من قبل القوات الأميركية». وقال: «زود المجرمون القوات الأميركية بأسماء وهمية، لكننا ندقق في هويات الأشخاص، وحتى الذين أفرج عنهم من خلال هذا الأسلوب فنحن لا نزال نطاردهم». وأوضح ساهي أن «القوات الأميركية كانت تعتقل شخصا جزائريا يتحدث باللهجة العراقية لمدة سنتين، وأطلقت سراحه، لكن قواتنا تمكنت من اعتقاله مجددا بعد جمع المعلومات عنه، فقد تبين أنه دخل العراق لتنفيذ عمليات إرهابية عام 2005». وكشف عن أن المديرية «تمكنت منذ يونيو (حزيران) 2006 حتى نهاية عام 2009 من كشف أكثر من ثمانية آلاف جريمة إرهابية من اغتيال وخطف». وبين الجرائم التي تم الكشف عنها، اعتقال منفذي خطف وقتل مديرة منظمة «كير» الإنسانية البريطانية مارغريت حسن، وخاطفي الصحافية الفرنسية فلورنس أوبينا، بالإضافة إلى نحو مائة وعشرين عملية خطف أطفال. كما أكد أن المديرية اعتقلت المجموعات التي خطفت وقتلت أربعة من الدبلوماسيين الروس.

إلى ذلك، أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل ثلاثة أشخاص بينهم ضابط شرطة برتبة ملازم أول وإصابة 37 شخصا آخرين في هجمات متفرقة وقعت أمس شمال بغداد. ففي ديالى، قتل شخص وأصيب أربعة آخرون بجروح في انفجار دراجة هوائية مفخخة وسط السوق الرئيسية في ناحية بلدروز (80 كلم شرق بغداد)، وفقا لمصدر أمني. وفي هجوم آخر، قال مصدر في الشرطة إن مسلحين قتلوا أحد عناصر الصحوة سابقا، وسط بعقوبة، كبرى مدن ديالى (60 كلم شمال شرقي بغداد). وفي كركوك (255 كلم شمال بغداد)، نجا اللواء عبد الرزاق البياتي مدير شؤون الشرطة في المحافظة، من محاولة اغتيال. وقال البياتي إن «ضابطا برتبة ملازم أول قتل في انفجار استهدف موكبي صباح اليوم (أمس)، كما أصيب ثلاثة من عناصر الحماية بجروح».

وفي الموصل (370 كلم شمال بغداد)، أعلن مصدر عسكري «إصابة ثلاثين شخصا، بينهم 15 جنديا وخمسة من عناصر الشرطة في هجوم انتحاري بواسطة سيارة مفخخة استهدفت أحد مقرات الجيش».