لندن تعلق الرحلات المباشرة بين بريطانيا واليمن.. وتتجه لوضع «لائحة سوداء» للركاب

مصدر في «اليمنية» لـ «الشرق الأوسط»: لا تعليق لدينا على القرار.. ووزير النقل سيرد ببيان

TT

أعلن رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون أمس تعليق الرحلات المباشرة بين بريطانيا واليمن بانتظار تدابير أمنية جديدة بعد محاولة تفجير طائرة بين أمستردام وديترويت، ورفض مصدر مسؤول في الشركة «اليمنية» التعليق على الخبر، قائلا إن وزير النقل سيصدر بيانا لاحقا حول الأمر.

وأعرب براون عن نيته أن يضع للمرة الأولى في بريطانيا «لائحة سوداء» بأسماء الركاب غير المرغوب فيهم على متن الطائرات، وكذلك قائمة ثانية بأسماء المسافرين الذين يجب أن يخضعوا لعمليات تفتيش دقيقة قبل السماح لهم بالسفر إلى بريطانيا. وقال براون أمام مجلس العموم البريطاني في أثناء الإعلان عن تدابير جديدة لمحاربة التهديد الإرهابي: «قررنا مع شركة (اليمنية) للطيران، وبانتظار تدابير أمنية مشددة، تعليق رحلاتهم المباشرة من اليمن إلى بريطانيا، على أن يبدأ تطبيق ذلك على الفور». وأضاف: «نعمل بتعاون وثيق مع الحكومة اليمنية لنقرر التدابير الأمنية الواجب تطبيقها قبل استئناف الرحلات» بين البلدين، معربا عن الأمل في أن تستأنف الرحلات «سريعا».

وأكد براون أن أجهزة الكشف، السكانر، ستستخدم في بريطانيا الأسبوع المقبل بعد تجربتها لأسابيع في مطار مانشستر. وكان وزير الداخلية أعلن أن هذه الأجهزة ستستخدم في مرحلة أولى في مطار هيثرو اللندني. ويأتي القرار قبل أسبوع من اجتماع دولي حول اليمن يعقد في لندن يوم الأربعاء 27 يناير (كانون الثاني). ودعا براون لعقد هذا المؤتمر بعيد محاولة النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب تفجير الطائرة الأميركية يوم عيد الميلاد.

وذكرت وسائل إعلام أميركية أن النيجيري تدرب في اليمن الذي بات معقلا لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي تبنى محاولة التفجير. واجتماع لندن حول اليمن سيستمر ساعتين وتشارك فيه 21 دولة، حسب ما قاله وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند.

من جهته رفض مصدر مسؤول في الشركة «اليمنية» للطيران التعليق على الخبر، وقال خالد الكينعي، مدير عام العلاقات العامة والإعلام في الشركة لـ«الشرق الأوسط» إنه «لا تعليق لدينا، وهذا الأمر يتعلق بقضايا بين دولتين»، مشيرا إلى أن بيانا سيصدر عن مكتب وزير النقل اليمني.