حكم على مسؤول طلابي قريب من المعارضة الإصلاحية بالسجن ثماني سنوات ونصف السنة بتهمة المساس بالأمن القومي و«إهانة» قادة الجمهورية الإسلامية، حسب ما نقلت وكالة أنباء «فارس» عن محاميه، أمس.
وكان ماجد توكلي أوقف في السابع من ديسمبر (كانون الأول) خلال مظاهرات مناهضة للحكومة نظمت في حرم عدد من جامعات طهران بمناسبة «يوم الطالب» في ذكرى قمع الشرطة في عهد الشاه للمعارضة الطلابية في 1953. وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية أوقف توكلي عندما كان يحاول مغادرة الحرم الجامعي «متنكرا في زي امرأة».
وأدى ذلك إلى حملة على الإنترنت للمطالبة بالإفراج عنه، في حين نزل عدد من أنصار المعارضة إلى الشارع مرتدين الحجاب أو النقاب تضامنا مع توكلي. وقال القاضي محمد علي دادخاه إنه «حكم على توكلي بالسجن ثماني سنوات ونصف السنة لإهانته مسؤولين إيرانيين والعمل على ضرب الأمن القومي».
من جانبه قال موقع المعارضة الطلابية إنه حكم على توكلي بالسجن خمس سنوات بتهمة «التآمر والمشاركة في تجمعات مناهضة للنظام»، وسنة واحدة «للدعاية ضد النظام» وسنتين «لإهانة» المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي، وستة أشهر إضافية «لإهانة» الرئيس محمود أحمدي نجاد.
ومنذ الصيف الماضي نظمت المعارضة، التي تحتج على إعادة انتخاب أحمدي نجاد في يونيو (حزيران)، مظاهرات مناهضة للحكومة قمعت بقوة في كل مرة وأدت إلى اعتقال مئات الأشخاص. وكان توكلي أمضى 15 شهرا في السجن بعد أن اعتقل وأدين في 2007 بتهمة إهانة الدين الإسلامي وقادة النظام في النشرات الطلابية.