حزب الاستقلال لم يقرر بعد في شأن رئاسة مجلس النواب المغربي

رئيسة المجموعة البرلمانية للحزب تنتقد معارضة «العدالة والتنمية»

TT

قالت قيادية في حزب الاستقلال الذي يقود الائتلاف الحكومي في المغرب إن الحزب لم يقرر شيئا حول ترشيح عضو في الحزب لمنصب رئيس مجلس النواب في دورة الربيع التي ستبدأ في أبريل (نيسان) المقبل، حيث يفترض إجراء انتخابات لمنصب الرئيس وتجديد المكتب، وقالت لطيفة بناني سميرس رئيسة المجموعة البرلمانية لحزب الاستقلال لـ«الشرق الأوسط» إنهم لم يعالجوا هذا الأمر حتى الآن.

يشار إلى أن فرص مصطفى المنصوري الرئيس الحالي للمجلس تضاءلت بسبب الخلافات التي تعصف بحزب التجمع الوطني للأحرار وهو الحزب الذي يتولى رئاسته، وكان المنصوري نفسه قال في اجتماع حزبي في وقت سابق إن رئاسة المجلس «أصبحت في كف عفريت». في حين أبلغ عبد الواحد الراضي الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي المشارك في الحكومة أنه ربما يتولى رئاسة مجلس النواب، على الرغم من أن الرئاسة من الناحية النظرية يفترض أن تكون من نصيب حزب الاستقلال على اعتبار أن لديه أكبر كتلة برلمانية. وبشأن اللقاء الذي جرى بين عباس الفاسي رئيس الوزراء وقيادة حزب العدالة والتنمية الإسلامي المعارض، قالت بناني سميرس «إن الحزب طلب أكثر من مرة اللقاء مع عباس الفاسي، لكن نظرا لازدحام جدول أعماله لم يتسن له الاجتماع بهم إلا مؤخرا، وطبقا للمعلومات التي توافرت لدينا في اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال (أعلى هيئة قيادية) دار الحوار حول المشهد السياسي والآفاق السياسية المستقبلية».

وانتقدت بناني سميرس مواقف «العدالة والتنمية» داخل البرلمان وقالت في هذا الصدد «حزب العدالة والتنمية حزب معارض، يريد لمعارضته أن تكون ساخنة على شاشة التلفزيون خلال البث المباشر للجلسات البرلمانية، لذلك ينعتون رئيس الوزراء بالغائب الكبير ويقولون إن الحكومة ضعيفة، وما نطلبه نحن من المعارضة أن تكون كما كانت في السابق، معارضة بناءة تخلق آفاقا جديدة وتطرح تصورات عملية، نحن لسنا بحاجة إلى من يعارض الأشخاص، ولكن إلى معارضة تتوفر على بدائل تقدمها كحلول للمشاكل، وتصور مستقبلي لهذه الحلول، لأن النقاش على مستوى مؤسساتي معين يجب أن يكون نقاشا ناضجا، وليس نقاشا ينتهي في كثير من الأحيان إلى الاستفزاز وتمييع الأمور» على حد قولها. وزادت تقول: «في خضم المشاكل التي نعيشها، والتحديات المطروحة أمامنا في إطار علاقاتنا الخارجية، وفي إطار ما هو مطروح عالميا من إشكاليات، على المغاربة التوحد حول مفاهيم معينة، سواء كانوا داخل الحكم أو خارجه،، لكن من غير مقبول أن تكون هناك أصوات تعارض فقط لأنها لا تشارك في الحكومة، هذه معادلة خاطئة».

ونفت بناني سميرس وجود خلافات بين نواب الحزب في البرلمان والوزراء الاستقلاليين وقالت ردا على سؤال في هذا الصدد: «ليست هناك خلافات، بل توجد رغبة من طرف عدد كبير من النواب خاصة وأن جزءا كبيرا منهم هم رؤساء بلديات، يريدون تحقيق مشاريع في مناطقهم، وبطبيعة الحال الحكومة لديها برنامج لكل المغرب وليس فقط بعض المناطق، والوزراء ملزمون ببرنامج الحكومة، ولديهم مهامهم» وزادت موضحة: «ليست هناك خلافات كبيرة بل هناك حالات قليلة بسبب الانفعالات، وهو أمر عادي، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث احتكاكات والصحف تضخم ذلك».