وزير خارجية بريطانيا السابق: اتخذنا أفضل القرارات بالنسبة لحرب العراق

سترو للجنة التحقيق: استندنا إلى أفضل الأدلة المتاحة

TT

دافع جاك سترو وزير الخارجية في حكومة رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير أمس عن قراره بتأييد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003.

وقال سترو، وهو وزير العدل في الحكومة البريطانية الحالية وكان دعامة رئيسية للحكومات التي شكلها حزب العمال منذ عام 1997، في مذكرة للجنة العامة للتحقيق في حرب العراق: «اعتقدت في ذلك الوقت وما زلت أعتقد أننا اتخذنا أفضل القرارات التي كان يمكن اتخاذها في تلك الظروف». وأضاف في بيان مطول أصدره قبل مثوله أمام لجنة التحقيق التي تضم خمسة أشخاص أمس «فعلنا ذلك بدأب واستنادا إلى أفضل الأدلة التي كانت متاحة لدينا في ذلك الوقت»، حسبما أفادت به وكالة «رويترز».

ووصف سترو القرار بخوض الحرب في مواجهة احتجاجات عامة حاشدة كواحد من أكثر القرارات إثارة للانقسام طوال حياته السياسية. وأقر بأن الفشل في العثور على أسلحة دمار شامل في العراق بعد الإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين قوض الثقة.

وشكل رئيس الوزراء غوردن براون لجنة التحقيق برئاسة جون تشيلكوت في العام الماضي لاستخلاص الدروس من الحرب في أعقاب انسحاب القوات البريطانية من العراق. وتخشى بعض الشخصيات في حزب العمال من أن إعادة طرح قضية مثيرة للانقسام في الساحة العامة قبل انتخابات من المقرر أن تجرى في يونيو (حزيران) القادم، ويتوقع أن يفوز فيها حزب المحافظين المعارض، قد تضر بالحزب.

وكان براون وزيرا للمالية في عهد بلير ويواجه أيضا انتقادات لقراراته بشأن الإنفاق على الدفاع حيث يقول منتقدوه إنها أعاقت العمليات البريطانية في العراق وأفغانستان. ولا يتوقع أن يمثل براون أمام لجنة التحقيق إلا بعد الانتخابات العامة.

وما زال كثير من مؤيدي حزب العمال غاضبين من رئيس الوزراء السابق بلير لتأييده الرئيس الأميركي السابق جورج بوش ولأنه قاد البلاد إلى حرب واحتلال قتل فيهما 179 جنديا بريطانياً. وسيمثل بلير أمام لجنة التحقيق يوم 29 يناير (كانون الثاني).