حزب الله: ميتشل يضيع وقته ويشوه الحقائق.. وإسرائيل وواشنطن لا تريدان السلام

وجه انتقادات لزيارة المبعوث الأميركي إلى المنطقة

TT

وجه حزب الله والقوى المتحالفة معه في لبنان انتقادات شديدة لزيارة المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل. واعتبر نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن ميتشل «يضيع وقته، ويشوه الحقائق.. يضيع وقته لأن إسرائيل لن تستجيب لأي فكرة، وهي تريد أن تحافظ على كل مكتسباتها العدوانية بل تريد أن توسعها أكثر»، لافتا إلى أن «ميتشل يسبب الالتباس للمنطقة، ويخدع الناس في المنطقة، لأنه يعلم أن إسرائيل لن تقبل، ولكن خلال حركته يحاول أن يعطي إيحاء بأن العقدة من الطرفين، ونحن لا نعتقد بأن الفرصة متاحة للتقدم في التسوية، لأن إسرائيل هي حجر العثرة الأساسية»، مضيفا «نحن ندعو دائما إلى حلول عملية، والحل العملي عودة الحق إلى أصحابه، وأن يسترد الفلسطينيون أرضهم، والحل العملي أن ندعم المقاومة لأنها هي التي تستطيع أن تقف أمام هذه الأهداف الإسرائيلية».

ورأى وزير الزراعة الحاج حسن (حزب الله) أن «موفد الرئيس الأميركي جورج ميتشل لن يستطيع أن يفعل شيئا سوى التجوال من بلد إلى بلد، لأن الجهة المعتدية والمحتلة للأراضي العربية وهي الجانب الإسرائيلي لا تريد السلام، خصوصا أنهم يظهرون ذلك بشكل واضح من خلال استمرار بناء المستوطنات وتوسيعها تحت عناوين مختلفة، ومصادرة الأراضي وتغيير الأوضاع على الأرض، وتهديدهم المسجد الأقصى وكنيسة القيامة من خلال الأنفاق التي يستمرون في حفرها تحت أساسات المباني في القدس القديمة والتي أضحت مهددة بالانهيار بعد ظهور تشققات كبيرة وتوجيه المعنيين في القدس النداء الأخير بالأمس لإنقاذ مقدسات المسلمين والمسيحيين في هذه المدينة المحتلة».

ورأى الوزير الحاج حسن أن «الأميركيين هم أيضا لا يريدون السلام، فهم لو شاءوا للوحوا بورقة المساعدات الاقتصادية والعسكرية للقادة الإسرائيليين، وهو ما لم يحصل بحجة قوة اللوبي الصهيوني في الإدارة الأميركية».

وحذر لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية بعد اجتماعه الدوري في مركز الحزب السوري القومي الاجتماعي أمس من «الأهداف الخبيثة التي تهدف إليها جولة المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل للبنان، والمنطقة، وهي استئناف المفاوضات من دون شروط مسبقة، وعلى قاعدة تكريس استمرار السياسات العدوانية والتوسعية والاستيطانية الصهيونية، وتقديم جوائز تطبيعية للكيان الصهيوني تحت شعار تشجيعه على الجلوس على طاولة المفاوضات – الملهاة».

ورأى اللقاء أن «الهدف الأميركي من استئناف المفاوضات العمل على إخراج واشنطن من مأزق فشلها في ممارسة أي ضغوط على العدو الصهيوني لوقف الاستيطان، والتستر على ما تقوم به من مواصلة لسياسات العدوان التي انتهجتها إدارة المحافظين الجدد السابقة.. وصولا إلى خلق حالة استرخاء في الواقع العربي، بغية النيل من المقاومة العربية ضد الاحتلال، عبر الحرب التي تشن عليها لتشويه صورتها، والخلط بينها وبين الإرهاب».