أغلب الأميركيين يجهلون الإسلام

بحسب استفتاء مؤسسة «غالوب» الأميركية

TT

حسب استفتاء أعلنته، أمس، مؤسسة «غالوب» الأميركية، قالت نسبة 53% من الأميركيين إنها تنظر إلى الإسلام «نظرة سلبية». وقالت داليا مجاهد، أميركية مصرية تدير مركز الدراسات الإسلامية في «غالوب»، وعضو مجلس البيت الأبيض الاستشاري للحوار بين الأديان، إن نظرة الأميركيين العامة إلى الإسلام أو المسلمين «تتحسن قليلا»، ولكن «من دون تغييرات دراماتيكية». وأظهر الاستفتاء أن 43% من الأميركيين يعترفون بأن لديهم نوعا من الحكم المسبق تجاه المسلمين، وهي نسبة تفوق بأكثر من الضعف ما هي عليه إزاء المسيحيين واليهود والبوذيين. بالمقابل، أشار نحو 18% من المشاركين إلى وجود حكم مسبق تجاه المسيحيين، في حين بلغت النسبة 15% تجاه اليهود، و14% تجاه البوذيين.

وكانت مؤسسة «بيو» الأميركية قد أجرت استفتاء مماثلا في سبتمبر (أيلول) الماضي، أوضح، بصورة عامة، النتيجة نفسها. وأوضح أيضا أن المسلمين أكثر الطوائف الدينية تعرضا للتفرقة في الولايات المتحدة، وأن اليهود يأتون في المرتبة الثانية. وأبان استفتاء «غالوب» أن نسبة كبيرة من الأميركيين، الذين لهم نظرة سلبية نحو المسلمين، لهم النظرة نفسها نحو اليهود، وأن الأميركيين الذين يذهبون إلى الكنائس أكثر من غيرهم، وهم أيضا أكثر من غيرهم في تقديم هذه الآراء السلبية نحو غير المسلمين. وشمل استفتاء المؤسستين سؤالا عن صلة الإسلام بالعنف. وفي الحالتين، ربط الأميركيون بين الاثنين ربطا قويا، وبخاصة بعد هجوم 11 سبتمبر سنة 2001. غير أن هذا الربط، خلال السنوات القليلة الماضية، صار يتأرجح، ثم قلل فوز الرئيس أوباما بعض الشيء من الربط السلبي.

وأعلنت المؤسستان، «بيو» و«غالوب»، أن كل واحدة منهما أجرت الاستفتاء بعد أن زار الرئيس أوباما القاهرة، ووجه فيها خطابا إلى العالم الإسلامي عن الاحترام المتبادل، وعن الضغط على إسرائيل لتجميد المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية. وقال مراقبون وصحافيون في واشنطن إن مخاطبة أوباما للعالم الإسلامي، إن لم تزد نظرة الأميركيين الإيجابية نحو الإسلام والمسلمين، فعلى الأقل زادت من اهتمامهم بالموضوع. وأوضحت مؤسسة «غالوب» أن هناك صلة بين نظرة الأميركيين السلبية نحو الإسلام والمسلمين، وبين المعلومات غير الصحيحة التي يتلقاها الأميركيون عن هذا الموضوع. وأظهر الاستفتاء أن الأميركيين الذين يرون أن المسلمين يعارضون المساواة بين الرجل والمرأة، هم الأميركيون أنفسهم الذين لهم نظرة سلبية نحو الإسلام والمسلمين، لكن في الوقت نفسه أوضحت نسبة كبيرة من الرجال في مصر والسعودية وإيران أن الرجال والنساء يجب أن يكونوا متساوين.