اعتقال رئيس شركة بريطانية باع كاشفات متفجرات مشكوكا فيها للعراق

ماكورماك اعتقل بشبهة «التزوير» بتقديم معلومات خاطئة

TT

اعتقلت الشرطة البريطانية رئيس شركة بريطانية باعت كاشفات متفجرات للعراق بملايين الدولارات بشبهة تقديم معلومات خاطئة عن أجهزته التي قال خبراء إنها «غير مجدية».

واعتقلت شرطة مقاطعة آفون وسومرست، جيم ماكورماك (53 عاما)، وهو مدير شركة «إيه تي إس سي» التي مقرها سباركفورد في سومرست، بعد تلقيها شكاوى مفادها أنه قدم معلومات غير صحيحة عن الأجهزة التي تستخدمها قوات الأمن العراقية عند نقاط التفتيش بحثا عن متفجرات، حسب ما أفاد به موقع صحيفة «التايمز» اللندنية على الإنترنت، أمس.

وباع ماكورماك آلافا من أجهزته للعراق حيث تستخدم عند نقاط التفتيش التابعة للشرطة والجيش العراقيين للبحث عن المتفجرات في السيارات وعلى المشاة. ولكن الشهور الأخيرة شهدت تفجيرات دامية، وبخاصة في بغداد، أوقعت مئات القتلى والجرحى مما دفع الكثير من الخبراء إلى التشكيك في فاعلية هذه الأجهزة. وقال مصدر في الشرطة: «نجري تحقيقا جنائيا، وفي إطار هذا التحقيق تم اعتقال رجل في الـ53 من العمر بشبهة التزوير بتقديم معلومات خاطئة». وأضاف: «إن الرجل أفرج عنه بكفالة في انتظار مزيد من التحقيقات». وتابع: «الشرطة علمت بوجود جهاز أثار القلق، وحرصا على السلامة العامة قررت إجراء تحقيق».

وأبلغ ماكورماك الصحيفة البريطانية بأنه باع ما قيمته 12 مليون جنيه إسترليني من هذه الأجهزة بسعر 8 آلاف دولار لكل جهاز. واعترف بأنه على الرغم من ابتكاره الجهاز فإنه لا يعرف المبدأ الذي يعمل به. وشكك الخبير الأميركي جيمس راند في الجهاز ووصفه بأنه «تزوير فاضح»، وتحدى ماكورماك أن يثبت فاعليته. كما أن كبار المسؤولين العسكريين الأميركيين شككوا في جدواه.