الصدر: طلب الحكيم دخول البعثيين الانتخابات غير منطقي.. وبقاء الأميركيين في مصلحته

قيادي في التيار الصدري لـ «الشرق الأوسط»: لن ننسحب من الائتلاف

TT

اتهم مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، عمار الحكيم، زعيم المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، بمحاولة السعي لإدخال البعثيين إلى الانتخابات البرلمانية القادمة. وقال الصدر في بيان صدر مساء أول من أمس إن «الحكيم له مصلحة في بقاء المحتل».

والتيار الصدري يعد أحد أعمدة الائتلاف الوطني العراقي الذي شكله المجلس الأعلى الإسلامي لخوض الانتخابات النيابية المزمع إجراؤها في مارس (آذار) المقبل. وكان عمار الحكيم وصف خلال مؤتمر صحافي أقيم في لبنان المقاومة في العراق بأنها «عبارة عن مجموعة من القتلة، وأنها غير ظاهرة المعالم والشخصيات». وكانت ميليشيا جيش المهدي، الموالية للتيار الصدري، قد خاضت معارك ضارية ضد القوات الأميركية في العراق في عامي 2004 و2006، رافعة شعار «المقاومة».

ومن جانبه، أكد الصدر في بيانه أن الحكيم «يبين ظلم واضطهاد البعثيين، وفي الوقت نفسه يطالب بدخولهم في الانتخابات، وذلك أمر غير منطقي وغير مقبول».

وأضاف البيان الذي وزع مساء الخميس وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه أن «بقاء المحتل بالنسبة لعمار الحكيم فيه مصلحة له، ولذا فإنه لا يعترف بالمقاومة، حيث إنها مناقضة لمصلحته».

وأشار البيان «نعم هنالك من شوه سمعة المقاومة من كل الأطراف، إلا أننا عهدا لم ولن نقتل إلا المحتل، أما العراقي ودمه فخط أحمر لا يجوز تخطيه». وكانت اتهامات قد وجهت لميليشيا جيش المهدي بارتكاب أعمال عنف ذات طابع طائفي استهدفت خلالها الطائفة السنية، غير أن الصدر ينفي تلك الاتهامات قائلا إن منشقين عن التيار مسؤولون عنها.

ومن جانبه، أكد الشيخ صلاح العبيدي، المتحدث الرسمي باسم الصدر «نحن متمسكون بالمقاومة بكل وجوهها، ولن نتركها حتى خروج الاحتلال». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «التيار الصدري لم يفرض هذا المبدأ على شركائنا في الائتلاف الوطني العراقي، لكن عليهم احترام المبدأ لدينا».

وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر في التيار الصدري أن «السيد مقتدى الصدر هذه المرة لن يدعو إلى الانسحاب من الائتلاف الوطني العراقي، مثلما انسحب من الائتلاف العراقي الموحد الذي كان يتزعمه عبد العزيز الحكيم الذي وافاه الأجل العام الماضي، وأن الصدر الآن لا يريد أن يفرط بالائتلاف الوطني العراقي لأنه يحتاج إلى الوجود فيه».

من جانبه، أكد مصدر من المجلس الأعلى الإسلامي أنه قد «نسب إلى سماحة السيد عمار الحكيم القول بأن المقاومة العراقية هم مجموعة من القتلة». وأوضح المصدر أن الحكيم قال ردا على سؤال حول المقاومة «نحن لسنا ضد مبدأ المقاومة، لأنها حق من حقوق الشعوب، ولكن المشكلة في العراق هي أن بعض الأطراف التي ترفع هذا الشعار سبق أن تبنت عمليات قتل الأبرياء من المواطنين العراقيين عبر التفجيرات والمجازر الجماعية مما يشكك في صدقية شعاراتهم».

وأشار المصدر إلى أن الحكيم لم يتعرض «إلى التعميم في هذا التوصيف أو النيل من كيانات وشخصيات معروفة لا ينطبق عليها هذا الوصف»، مضيفا أن «المقاومة الواضحة والمعروفة المناهج والآيديولوجيات والشخصيات هي محل احترام وتقدير».