المطارات الهندية في حالة تأهب تحسبا لمحاولات خطف طائرات

رفع مستوى الأمن على الطائرات ونشر عدد من ضباط الأمن الجوي على رحلات جنوب آسيا

TT

وضعت الهند جميع رحلاتها العاملة في جنوب آسيا في حالة تأهب أمني قصوى بعد تلقى معلومات استخباراتية محددة بتخطيط جماعات إسلامية مرتبطة بتنظيم القاعدة أو جماعة عسكر طيبة لاختطاف إحدى هذه الرحلات.

وتشير المصادر الاستخباراتية في الهند إلى تلقيها معلومات استخبارية موثوق فيها من وكالات استخباراتية غربية باحتمالية تعرض طائرات الخطوط الجوية الهندية المملوكة للدولة، خصوصا التي تعمل في أو من دول التعاون الإقليمي لاتحاد جنوب آسيا والمعروف اختصارا باسم سارك الذي يضم في عضويته نيبال وبنغلاديش وسيريلانكا وبوتان والمالديف وأفغانستان وباكستان إضافة إلى الهند الذي يمكن أن يحدث في أي وقت خلال الفترة المقبلة. وذكر مصدر مسؤول في وزارة الداخلية الهندية، إمكانية قيام الإرهابيين بتنفيذ عملية الاختطاف من مطارات يانغوغ ودكا وكولومبو، إضافة إلى ذلك تم تشديد إجراءات الأمن على متن الطائرات المتجهة إلى بوتان. ونظرا للمصداقية العالية التي تتمتع بها المعلومات الاستخبارية عقدت وزارة الداخلية الهندية اجتماعا طارئا، أمس، وضعت فيه عددا من التوجيهات التي تهدف إلى رفع مستوى الأمن على الطائرات منها نشر عدد من ضباط الأمن الجوي على كل الرحلات العاملة في المنطقة.

وأشار المصدر إلى أنه في أعقاب عام 2009 الذي جرت خلاله أحداث إرهابية في الهند، تزايدت الضغوط داخل الجماعات الإرهابية المناوئة للهند لتنفيذ ضربة موجعة في القريب العاجل، ومن ثم تم تصنيف خطف طائرة تجارية هندية من أرض أجنبية كاحتمال قوي، نظرا لتمتع الكثير من هذه الجماعات الإرهابية بوجود شركاء لهم في أغلب دول الجوار. وقد أطلقت التحذيرات في غالبية المطارات على مستوى البلاد، حيث نشرت قوات شبه عسكرية في كل أنحاء المطارات، خصوصا في الشمال الشرقي ووحدات الجيش بالقرب من المطارات.

وقال يو كيه بانسال، وزير الداخلية: «تم إصدار التحذير من قبلنا بناء على معلومات استخباراتية تلقيناها. ونحن نتشكك في إمكانية استهداف أي من طائراتنا، خصوصا تلك التي تتجه إلى الخارج. وقد حذرنا وكالاتنا بضرورة توخي الحذر في تطبيق إجراءات مكافحة الاختطاف». ولم تتعرض الهند لأي هجوم إرهابي كبير منذ شهر نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2008 عندما هاجم عشرة باكستانيين مسلحين بالمسدسات والقنابل ينتمون إلى مجموعة العسكر الطيبة مدينة مومباي مما أسفر عن مقتل 166 شخصا من بينهم 26 مواطنا أجنبيا. وكان ناشطون إسلاميون خطفوا في ديسمبر (كانون الأول) 1999 طائرة تابعة لشركة الطيران الهندية من كاتماندو إلى قندهار، جنوب أفغانستان. ووافقت نيودلهي في نهاية المطاف على إطلاق سراح أربعة ناشطين إسلاميين مقابل الإفراج عن 167 شخصا هم ركاب الطائرة وأفراد طاقمها.