روسيا تنتظر توضيحات من بولندا بشأن نشر صواريخ باتريوت أميركية

موسكو تقول إنها تأمل في التوصل لاتفاق نووي مع واشنطن قريبا

TT

صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس بأن نشر صواريخ باتريوت أميركية في بولندا قرب الحدود الروسية قضية أميركية بولندية، لكن موسكو ترغب في الحصول على «توضيحات».

وقال لافروف في مؤتمر صحافي إن «الأمر يتعلق بالعلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وبولندا». وأضاف «يبدو أن هناك أسبابا لنشرها (الصواريخ) هناك». وتابع «لا أملك معلومات كاملة في هذا الشأن، لكن إذا كان الأمر صحيحا فإننا نتساءل: لماذا القيام بعمل يوحي بأن بولندا تعزز موقعها ضد روسيا؟». وقال لافروف «لا أفهم ذلك، وننوي طلب توضيحات، وبعد ذلك سنحلل الوضع».

وأعلن وزير الدفاع البولندي بوغدان كليش (الأربعاء) أن صواريخ باتريوت أميركية ستنشر في شمال بولندا على بعد ستين كلم فقط من جيب كالينينغراد الروسي. وأكد أن هذا القرار ليس سياسيا، وأنه اتخذ لأسباب لوجيستية بحتة، إذ إن الثكنة هناك «كبيرة» و«في حالة جيدة». إلا أن هذا القرار قد يزعج روسيا التي عارضت بقوة مشروع الدرع الأميركية المضادة للصواريخ في بولندا والجمهورية التشيكية، والذي عدلت عنه الولايات المتحدة أخيرا في سبتمبر (أيلول) 2009.

وفي الوقت نفسه، قال سيرغي أمس إنه يتمنى التوصل قريبا لمعاهدة مهمة حول تقليل الأسلحة النووية مع الولايات المتحدة، وذلك بعد استئناف المحادثات الرسمية بين الجانبين في أوائل فبراير (شباط).

وقال لافروف للصحافيين «أتمنى أن تتم الإجابة عن الأسئلة المتبقية عما قريب عندما تستأنف المحادثات، وأعتقد أن ذلك سيكون في أوائل فبراير».

وتقول القوتان النوويتان إنهما اقتربتا من التوصل لاتفاقية تحل محل معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية (ستارت) التي أبرمت عام 1991، لكن لا تزال أمام الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الروسي ديمتري ميدفيديف مهمة التوصل لاتفاق.