نتنياهو: لجوء الأفارقة إلى إسرائيل يجعلها دولة عالم ثالث ويسمح بتسلل عناصر «القاعدة»

TT

في تبرير لسياسته القمعية ضد تسلل مواطنين أفارقة إلى إسرائيل، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن هذه الهجرة تهدد بتحويل إسرائيل إلى دولة عالم ثالث وقد تسمح بتسلل عناصر القاعدة إلى إسرائيل.

وقال نتنياهو، الذي كان يتحدث عن أهمية بناء الجدار على طول الحدود مع مصر، إن نحو مليوني لاجئ إفريقي موجودون في مصر يخططون للتسلل إلى إسرائيل. وإن الغالبية الساحقة جدا من هؤلاء ليسوا لاجئين سياسيين ولا توجد لديهم أي مشكلات سياسية مع أنظمة الحكم في بلدانهم. وهم يبحثون بالأساس عن عمل. ووجودهم في إسرائيل يهدد يهودية الدولة ويشكل ضربة لمستوى الحياة الاجتماعية والاقتصادية فيها. وإذا نجحوا في تجاوز الحدود، فإنهم سيؤثرون بشكل مباشر على إسرائيل ويدفعها إلى الوراء في كل مجالات الحياة.

ثم حذر نتنياهو من أن يندس بين صفوف المهاجرين الأفارقة عناصر من تنظيم القاعدة وغيرهما من التنظيمات الإرهابية، فيحولوا الحياة إلى «شبه مستحيلة» في إسرائيل.

ولذلك رفض نتنياهو ما يقوله قادة التنظيمات والحركات الإنسانية الإسرائيلية التي تساند هؤلاء اللاجئين وتتبنى قضيتهم. وكانت الشرطة الإسرائيلية قد نشرت تقريرا تقول فيه إن عدد الأفارقة في سيناء المصرية، الذين ينتظرون فرصة للتسلل إلى إسرائيل، يبلغ 45 ألف شخص، وإنهم ينجحون في التسلل بمعدل 100 - 200 شخص في الأسبوع. والشرطة وقوات الجيش تنجح في اعتقال 60% منهم فقط.

وأما الجمعيات المدافعة عنهم، فرفضت موقف نتنياهو، وقالت: «ما يهدد يهودية إسرائيل ليس هؤلاء اللاجئين، بل أولئك اليهود الذين يقودون إسرائيل وينسون أن أجدادهم كانوا لاجئين ومطاردين في أوروبا، والمفترض أنهم كانوا يحتاجون إلى مساعدة. بعضهم وجدوا هذه المساعدة وبعضهم حُرموا منها، ومن حُرموا منها تحولوا إلى رماد في أفران النازية، فكيف نسمح لأنفسنا بصد هؤلاء اللاجئين اليوم ونحن أحرار؟».