قوات المارينز تسلم قاعدتها في الرمادي استعدادا للانسحاب النهائي من العراق

الجيش الأميركي يتسلم مهامها في الأنبار وبغداد

TT

أكملت قوات مشاة البحرية الأميركية أمس ما يقرب من سبعة أعوام من الوجود في العراق وسلمت مهامها للجيش الأميركي، في إشارة إلى بدء انسحاب سريع للقوات الأميركية، حيث تحول الولايات المتحدة تركيزها بعيدا عن حرب العراق التي خفتَ لهيبها إلى أخرى يستعر أوارها في أفغانستان.

وقامت قوات مشاة البحرية الأميركية بتسليم قيادة محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية، وأكبر محافظات العراق، إلى الجيش خلال مراسم عقدت في قاعدة عسكرية بالرمادي، التي وقعت بها بعض أشرس المعارك خلال الحرب. وإذا سارت الأمور وفقا لما هو مخطط لها، سيتبع انسحاب قوات المارينز انسحاب عشرات الآلاف من الجنود خلال الأشهر المقبلة، حيث أمر الرئيس باراك أوباما بانسحاب ما يقرب من خمسين ألف جندي خارج البلاد بحلول الحادي والثلاثين من أغسطس (آب) عام 2010، ويغادر معظمهم البلاد بعد الانتخابات البرلمانية في السابع من مارس (آذار). ويغادر الجزء المتبقي من القوات بنهاية عام 2011 بموجب اتفاقية أمنية بين الولايات المتحدة والعراق.

ويؤدي تغير الأوضاع في الرمادي، الواقعة غرب بغداد، إلى اضطلاع الفرقة المدرعة الأولى في الجيش بمسؤولية كل من بغداد والأنبار، حسب وكالة «أسوشييتد برس». اشتهرت هذه المحافظة خلال الأعوام السبعة السابقة بكونها موقع التمرد، الذي اندلع عقب الغزو الأميركي للبلاد عام 2003. وخلال معاركها للسيطرة على مدن الفلوجة والرمادي، واجهت قوات المارينز أكثر المعارك وحشية ودموية خلال الحرب. وبدأ العنف في الانحسار في المحافظة في أواخر عام 2006 عندما انقلب المقاتلون السنة - الذين كانوا يعرفون باسم مجالس الصحوة - ضد «القاعدة» وتعاونوا مع قوات المارينز لمحاربة التمرد.

يذكر أن عدد قوات المارينز، وصل في أوج الحرب في العراق إلى 25 ألفا، تمركز غالبيتهم في محافظة الأنبار. ومن المتوقع رحيل ما تبقى من قوات المارينز في البلاد، وهم نحو بضعة آلاف، باستثناء الحرس الخاص بالسفارة الأميركية والمستشارين في بغداد، في غضون أسابيع.