بريطانيا: رفع حالة التأهب لمواجهة هجوم «محتمل للغاية»

تزامن مع استضافة لندن لمؤتمرين دوليين حول محاربة الإرهاب في اليمن وأفغانستان

ضابط وشرطية بريطانيان يحملان السلاح امام داوننغ ستريت مقر رئاسة الوزارة البريطانية امس (إ.ب.أ )
TT

قال وزير الداخلية البريطاني ألان جونسون إن الحكومة البريطانية رفعت مستوى التأهب لمواجهة تهديد مساء أول من أمس من «تهديد كبير» إلى «تهديد خطير» الأمر الذي يعني أن وقوع هجوم أمر «محتمل للغاية». وقال إنه على الرغم من رفع مستوى التأهب لمواجهة تهديد، فإنه لا توجد معلومات استخبارية تشير إلى هجوم وشيك.

وقال إن «المركز المشترك لتحليل الإرهاب، رفع مستوى التأهب في المملكة المتحدة لمواجهة الإرهاب الدولي من كبير إلى خطير.. وهذا يعني أن وقوع هجوم إرهابي محتمل للغاية، لكنني يجب أن أؤكد أنه لا توجد معلومات استخبارية تشير إلى أن وقوع هجوم أصبح وشيكا». وأوضح أن المركز اتخذ قراره «استنادا إلى مجموعة واسعة من العوامل، بما فيها نوايا وقدرات الجماعات الإرهابية الدولية في بريطانيا والخارج». وأشار مسؤولون أميركيون وبريطانيون إلى أن مستوى التهديد الجديد هو نفس المستوى المعلن عنه في الولايات المتحدة. يذكر أن مستوى التهديد الحالي في الولايات المتحدة هو مستوى «مرتفع» لجميع الرحلات المحلية والدولية. ويعد مستوى «مرتفع» هو المستوى الذي يسبق «خطير». وتتزامن الخطوة الجديدة مع استضافة لندن لمؤتمرين دوليين كبيرين الأسبوع المقبل هما مؤتمر «مانحين» لدعم اليمن في محاربة الإرهاب يوم الأربعاء، ومؤتمر حول مستقبل الأوضاع في أفغانستان يوم الخميس. كما جاء بعد يومين من إعلان براون نية الحكومة توسيع لائحة المراقبة الأمنية وتعليق كافة الرحلات الجوية المباشرة إلى اليمن وذلك في إطار سلسلة من تدابير التصدي للإرهاب. ومن جانبها، أعلنت وزارة الأمن الداخلي الأميركية في بيان أن التحرك البريطاني يتسق مع تدابير أمنية تبنتها الولايات المتحدة منذ عدة أسابيع بعد محاولة التفجير الفاشلة التي قام بها الطالب النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب لنسف طائرة أميركية فوق ديترويت أثناء أعياد الميلاد.

وتعرضت بريطانيا لانتقادات أميركية لاذعة لإخفاقها في إخطار واشنطن بشأن عبد المطلب الذي أقام في أراضيها لمدة ثلاث سنوات قبيل توجهه إلى اليمن حيث تحصل على المواد الناسفة. وأعلن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية مسؤوليته عن المحاولة الفاشلة. ويظل مستوى التحذير الإرهابي للرحلات الداخلية والدولية في المطارات الأميركية عند «برتقالي» أي المستوى الرابع، في النظام المكون من خمس درجات أعلاها الأحمر. وقد كشفت أحدث التقارير الاستخبارية أن تنظيم القاعدة نجح في إعادة هيكلة شبكته العالمية وأنه حاليا يمتلك قدرات واسعة لتوجيه ضربات إرهابية ضد أهداف غربية، وأن بريطانيا ثغرة في أمن الولايات المتحدة. وأشار التقرير إلى أن بريطانيا هي الحلقة الأضعف على الصعيد الأمني كما أنها تمثل تهديدا بالغا للأمن الأوروبي نظرا للأعداد الكبيرة للمتعاطفين من التنظيم من المقيمين في أراضيها. ويعتقد مسؤولون أميركيون الآن أن بريطانيا تشكل تهديدا رئيسيا لأمن الغرب نظرا لوجود عدد كبير من أنصار «القاعدة» الناشطين في هذا البلد.