كابل: خطف قائد شرطة وشرطيين اثنين.. وارتفاع قتلى بريطانيا إلى 250 جنديا

مقتل أتراك وأويغور في غارة شنتها طائرة من دون طيار في أفغانستان

TT

قتل 15 مقاتلا إسلاميا، هم 13 صينيا أويغوريا وتركيان، في غارة جوية نفذتها هذا الأسبوع طائرة من دون طيار تابعة للقوات الدولية في أفغانستان، كما أكد أمس موقع إلكتروني إسلامي تركي.

وأوضح الموقع بحسب ما نقل عنه مركز «سايت» الأميركي لمراقبة المواقع الإسلامية أن الغارة حصلت في 19 يناير (كانون الثاني)، في حين نفى الحلف الأطلسي أن يكون قد نفذ أي غارة بواسطة طائرة من دون طيار ذاك اليوم. غير أنه سبق للحلف الأطلسي أن أعلن مقتل 16 متمردا إسلاميا في غارة شنتها طائرات من دون طيار تابعة له في 12 يناير في ولاية هلمند في جنوب البلاد. وكانت تلك إحدى الغارات النادرة التي تشن في أفغانستان بواسطة طائرات من دون طيار، إذ إن الغارات التي تشنها طائرات أميركية من دون طيار انطلاقا من أفغانستان تستهدف خصوصا المناطق القبلية الباكستانية المجاورة لأفغانستان.

وأكد الموقع الإسلامي أن «خمسة عشر من إخواننا المجاهدين استشهدوا في 19 يناير 2010 في أفغانستان إثر ضربة نفذتها طائرة تجسس تابعة لجيش المحتلين الصليبيين الكفار».

وأضاف أن «ثلاثة عشر من شهدائنا الخمسة عشر الذي كانوا يجاهدون في صفوف الحزب الإسلامي التركستاني هم من الأويغور والاثنان الآخران تركيان». وفي أسد آباد (أفغانستان) خطف عناصر من طالبان قائد شرطة أفغاني واثنين من عناصره الليلة الماضية في شرق أفغانستان على ما أعلن قائد شرطة ولاية كونر لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال خليل الله ضيائي المسؤول الأول عن الشرطة في كونر، حيث تملك حركة طالبان حضورا قويا «خطفت طالبان قائد شرطة إقليم وشرطيين اثنين آخرين». وكان قائد شرطة إقليم شايغال يقوم بأعمال الدورية ليلة أول من أمس مع شرطيين اثنين حين تم خطفهم.

ومن النادر خطف قائد شرطة في أفغانستان التي شهدت في السنوات الأخيرة خطف مئات رجال الأعمال والصحافيين الأجانب والمسؤولين السياسيين أو عمال البناء، من قبل عصابات جريمة أو متمردين.

من جهة أخرى لقي جندي بريطاني حتفه في انفجار قنبلة عندما كان يسير ضمن دورية راجلة في مدينة سانجين وسط إقليم هلمند بأفغانستان. وبهذا الحادث يرتفع عدد القتلى في صفوف القوات البريطانية في أفغانستان منذ عام 2001 إلى 250 جنديا. وعبر المتحدث باسم القوات البريطانية في هلمند الكولونيل ديفيد ويكفيلد عن تقديره «لتضحية الجندي» الذي لقي حتفه. وأضاف ويكفيلد «لقد كان في دورية راجلة، وهي جزء من عملية أكبر لتوفير الأمن للسكان المحليين في سانجين، عندما وقع الانفجار». يذكر أن العديد من المناطق الأفغانية ما زالت تعاني من هجمات حركة طالبان التي تستهدف قوات حلف الناتو. وقالت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان في وقت سابق من يناير الحالي إن عدد الضحايا المدنيين في أفغانستان ارتفع بنسبة 14 في المائة في عام 2009 مقارنة مع عام 2008. وأضافت أن «الغالبية العظمى» من الوفيات ناجمة عن هجمات حركة طالبان.

إلى ذلك منع الرئيس الأفغاني حميد كرزاي بيع أو حيازة سماد نترات الأمونيوم بدعوى أن مقاتلي حركة طالبان يستعملونه في صناعة المتفجرات، حسب ما جاء في بيان رئاسي صدر أول من أمس. وقال البيان إنه «يمنع استيراد أو إنتاج أو حيازة أو استعمال أو شراء أو بيع سماد نترات الأمونيوم» الذي يستخدم عادة لأغراض زراعية لكن المسؤولين الأفغان يخشون أن ينتهي في أيدي طالبان. وأضاف البيان أنه «بناء على تحقيقات لقوى الأمن، فإن الإرهابيين يستخدمون هذا السماد في تصنيع المتفجرات، ولمنع مثل هذه الأعمال الإرهابية، فإن أي استعمال لهذا السماد سيقع تحت طائلة القانون». وأمهل البيان شهرا كل من يملك كمية من هذا السماد كي يسلمها لفروع وزارة الزراعة، كما أن وزارة الداخلية ستدرب رجال الشرطة والجمارك على تقنيات اكتشاف ومصادرة هذا السماد. وكانت قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) قد حجزت في وقت سابق كميات من السماد المذكور ودعت المزارعين إلى استعمال أسمدة أخرى. وحسب مركز الدراسات «غلوبال سكيوريتي»، فإن سماد نترات الأمونيوم تم استخدامه في نحو 95% من القنابل في أفغانستان.