اعتقال كردي وشيعي يعملان لحساب «القاعدة» في كركوك.. ومقتل ضابط كبير شمالها

مسلحون يطلقون النار على مكتب حزب الجلبي في البصرة

TT

اعتقل أمس كردي وشيعي، يعملان لحساب «القاعدة» عبر ممارسة عمليات خطف لتأمين الأموال، حسبما أعلن مكتب التحقيقات الوطنية التابع لوزارة الداخلية في محافظة كركوك.

وقال مصدر أمني إن «قوة خاصة ألقت القبض على كارزان حسين أمين، وهو كردي يعمل شرطيا في شركة (نفط الشمال) من سكان حي الإسكان، وعلاء محسن جازع وهو شيعي من الناصرية في الجنوب». وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أضاف المصدر أنهما «من تنظيم القاعدة ويقومان بخطف الناس بعد أن جفت مصادر التمويل الخارجي»، مشيرا إلى استخدام «أموال الخطف في تمويل تفجيراتهم وهجماتهم» في محافظة كركوك المتعددة القوميات. وعرضت القوات الأمنية المتهمين مقيدين داخل مبنى دائرة التحقيق. ولا تزال التنظيمات المتطرفة تنشط في محيط مدينة كركوك، خاصة في مناطق الجنوب الغربي.

إلى ذلك، أعلن مصدر أمني مقتل ضابط في الجيش العراقي برتبة عقيد في انفجار عبوة لاصقة في مدينة الشرقاط (110 كلم شمال غربي كركوك). وتابع أن «العبوة انفجرت اليوم (أمس) في سيارة العقيد عبد الحكيم صبار من الفرقة التاسعة في قرية السلمان الواقعة في الساحل الأيسر من قضاء الشرقاط». وتقع الشرقاط بمحاذاة نهر دجلة بين حدود محافظات كركوك وأربيل ونينوى وصلاح الدين. يشار إلى أن السكان يطلقون تسمية «قندهار» على المنطقة نظرا لانتشار التشدد الديني هناك، خاصة جماعات السلفية الجهادية بالإضافة إلى أنشطة أخرى، خاصة تهريب النفط.

وفي البصرة، تعرض مكتب حزب المؤتمر الوطني العراقي الذي يتزعمه أحمد الجلبي الليلة قبل الماضية إلى هجوم بالأسلحة الرشاشة نفذه مسلحون مجهولون مزقوا خلاله لافتات معلقة على واجهة المبنى تدين حزب البعث، قبل مغادرتهم إلى جهة مجهولة. وقال شهود عيان من سكان منطقة مناوي باشا التي يقع بها المكتب وسط المدينة لـ«الشرق الأوسط» إن مسلحين مجهولين «فتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة على واجهة مبنى مكتب حزب المؤتمر الوطني، وقاموا بعدها بتمزيق لافتات كبيرة معلقة على واجهة المبنى تدين حزب البعث». وأكدوا أن «الهجوم ألحق أضرارا مادية بالمبنى من دون حدوث خسائر بين حراسه، بعدها طوقت قوات من الشرطة المنطقة وفرضت إجراءات أمنية مشددة، كما تم تكثيف وجود الدوريات الأمنية بالقرب من المكتب». واعتبر عدد منهم الهجوم «رسالة إدانة لإجراءات هيئة المساءلة والعدالة الأخيرة بحق المرشحين الذين لديهم ارتباط بحزب البعث». إلى ذلك، تعرض مقر قيادة عمليات البصرة الذي يشغل فندق شط العرب في منطقة المعقل وسط المدينة، لهجوم بصاروخين من نوع «كاتيوشا». وذكر مصدر في القيادة للصحافيين أن مجهولين أطلقوا صاروخي كاتيوشا أصاب أحدهما مبنى مقر قيادة عمليات البصرة، فيما سقط الصاروخ الثاني بعيدا عن الفندق. وأشار المصدر إلى أن «حريقا نشب في أحد جوانب الفندق بعد سقوط الصاروخ مباشرة». ولم يذكر المصدر أية معلومات عن حجم الخسائر الناجمة عن انفجار الصاروخين.