ممارسة الجنس.. جيدة لقلبك إضافة إلى فوائدها العامة للصحة وفقا لدراسة علمية جديدة. فقد أعلن باحثون أميركيون أن ممارسة الجنس مرتين على الأقل في الأسبوع، تقلل بنحو النصف تقريبا من ظهور أمراض خطيرة في القلب، مقارنة بممارسة الجنس لمرة واحدة في الشهر.
وقال الباحثون في الدراسة التي نشرت في المجلة الأميركية لطب القلب إنهم اكتشفوا أن الرجال الذين قل تكرار ممارسة الجنس لديهم، يتعرضون لخطر متزايد من الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وقدم فريق البحث الذي أشرفت عليه سوزان هال الباحثة في قسم العلوم الوبائية في معاهد نيو إنغلاند للأبحاث، نتائجه بعد تحليلات أجراها على حالات لأعداد من الرجال شاركوا في دراسة «شيخوخة الذكور في ماساتشوستس»، مع التركيز على حالات ضعف الانتصاب وعلى العوامل الأخرى المؤثرة على الوظائف الجنسية، وخصوصا الرغبة الجنسية لدى الرجال.
وشملت الدراسة 1165 رجلا كانوا في الخمسينات من أعمارهم في المتوسط، الذين لم يكونوا مصابين بأي مرض من أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل علة في القلب أو سكتة دماغية أو مرض في الشرايين المحيطية، عند بداية الدراسة. وجرت متابعة حالاتهم على مدى 16 سنة.
وقد رصد العلماء ازديادا في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية عند تناقص تكرار ممارسة الجنس. وظهر أن الرجال الذين مارسوا الجنس مرة واحدة أو أقل في الشهر تعرضوا، بالمقارنة مع الرجال الذين مارسوا الجنس مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع، إلى زيادة بنسبة 45 في المائة لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية خلال فترة الدراسة، حتى مع أخذ تقدم العمر وحالات ضعف الانتصاب بنظر الاعتبار.
وقال الباحثون إن نتائجهم «تفترض أن قلة تكرار الممارسة الجنسية يمكنها التنبؤ بظهور أمراض القلب والأوعية الدموية، بغض النظر عن ضعف الانتصاب. ولذا فإن فحص واختبار النشاط الجنسي لدى الرجال إكلينيكيا، ربما يكون مفيدا لضمان صحة الرجال».
وقالت الباحثة هال إن الباحثين دققوا أيضا في دور الرغبة الجنسية وكذلك دور القدرات الجنسية في درء أخطار أمراض القلب. وأضافت أن الرجال النشطين جنسيا لا يزالون يملكون على الأكثر، الشهوة الجنسية، إضافة إلى امتلاكهم لقدرات تتيح لهم تنفيذ نشاطات بدنية. ولذا فإن القدرة على ممارسة الجنس مفيدة أيضا للصحة عموما.