فضل الله يدعو لتماسك الساحة الداخلية اللبنانية وإيلاء الاهتمام للعلاقات الإسلامية - الإسلامية

نصر الله زاره مطمئنا على صحته بعد شائعات وفاته

المرجع الشيعي السيد محمد حسين فضل الله خلال استقباله أمس في منزله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله («الشرق الأوسط»)
TT

زار الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أمس، المرجع الشيعي السيد محمد حسين مطمئنا على صحته التي تعرضت لانتكاسة مؤخرا، مما أدى إلى «إعلان وفاته» من قبل إحدى محطات التلفزة اللبنانية. واستعرض الجانبان وفقا لبيان صدر عن مكتب فضل الله «الأوضاع اللبنانية العامة، وآفاق المرحلة المقبلة، وتهديدات العدو المستمرة التي يواجهها العرب والمسلمون على أكثر من صعيد، والمستقبل الإسلامي العام في ظل الهجمة الكبرى التي تستهدف الإسلام كدين والمسلمين في بلدانهم وحركتهم ومواقعهم الاستراتيجية».

وشدد فضل الله على ضرورة «تماسك الساحة الداخلية في مواجهة تهديدات العدو، والاستعداد على كل المستويات لمنع هذا العدو من تحقيق مكاسب سياسية وأهداف تهويلية نفسية في سعيه لإحداث شرخ في العلاقات اللبنانية الداخلية من خلال تركيزه المتواصل على سلاح المقاومة وزعمه أنه المسبب الدائم لحرب واسعة النطاق على لبنان». وأكد أن اللبنانيين ليسوا مخيرين بين العمل لردع العدوان أو عدمه، بل هم مدعوون لتحصين مواقعهم السياسية والأمنية والعسكرية لكسر شوكة العدوان وقطع الطريق على أي مغامرة صهيونية حاقدة جديدة ضد لبنان.

وشدد فضل الله على ضرورة إيلاء الاهتمام الكبير لملف العلاقات الإسلامية – الإسلامية، مؤكدا أن «أعداء الأمة لن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم وتنفيذ مشاريعهم إلا إذا تمكنوا من دفع المسلمين إلى شرك الفتنة المذهبية القاتل، وبالتالي ينبغي تركيز الجهود الثقافية والميدانية والسياسية وغيرها لحماية مسيرة الوحدة الإسلامية وصونها أمام المحاولات الجارية التي شرعت الأبواب أمام إعلام الفتنة ووسائل الإعلام المثيرة لثقافة التنازع والاختلاف، والمؤكدة على ثقافة الغلو والخرافة والتعصب، فيما تقفل أمام الإعلام الملتزم لقضايا الأمة الكبرى والساعي لحماية وحدتها وعناصر القوة والممانعة فيها سواء أكانت هذه العناصر ثقافية عامة أم سياسية أم مقاومة لغزو الإدارات الغربية المتعددة الأوجه والمتنوعة».

ودعا إلى «انخراط الطلائع الإسلامية الواعية، سنية وشيعية، في معركة الدفاع الكبرى عن الإسلام، خصوصا في الوقت الذي تتواصل فيه حملات التشويه العالمية والغربية ضد الإسلام والنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)»، مشيرا إلى أن «المسؤولية تقع بأكثرها على العلماء والحركات الإسلامية والفئات الطليعية في الأمة لحماية الإسلام؛ لأنه كلما تقدمت هذه الجهات إلى ساحة الدفاع عن الإسلام تقدمت خطوات الوحدة الإسلامية وتجذرت في ساحة المسلمين وفي ميدان الأمة العام».