بعد يوم من إعلان عن حالة التأهب القصوى في مطاراتها، في أعقاب تلقي معلومات عن تخطيط جماعات إرهابية اختطاف إحدى طائراتها، كشف النقاب أيضا عن تخطيط جماعة العسكر الطيبة القيام بهجمات جوية ضد الهند، وذكر مسؤولون في وزارة الداخلية الهندية أن الجماعة التي تتمركز في باكستان قامت بشراء 50 طائرة شراعية من أوروبا للقيام بهجمات إرهابية انتحارية ضد الهند من فوق تلال أو مركبات متحركة أو قوارب سريعة.
وجاء الإنذار باختطاف طائرة هندية بناء على التحقيقات مع محمد أمجد، المكنى بـ«خاجا»، زعيم حركة الجهاد الإسلامي في جنوب الهند، الذي ألقت شرطة حيدر آباد القبض عليه، الاثنين الماضي، والذي أخبر المحققين بأن الجماعات الإسلامية المتحالفة مع «القاعدة» والعسكر الطيبة تعتزم اختطاف طائرات هندية، وحصلت وكالات الاستخبارات على معلومات بشأن خطط للقيام بضربات جوية على مبانٍ ومنشآت مهمة خلال العيد الوطني، يوم الثلاثاء المقبل.
وبناء على ذلك تم وضع القوات الأمنية في حالة تأهب قصوى، وتم تشديد الإجراءات الأمنية حول المنشآت الحيوية، وقالت مصادر، إنه يجري الآن عمل مناورات للتدرب على إحباط أي هجوم جوي محتمل، يشار إلى أنه في ديسمبر (كانون الأول) عام 1999 تم اختطاف طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الهندية خلال الرحلة من كاتمندو إلى دلهي وتم تحويل مسارها إلى قندهار في أفغانستان، ولقي أحد الركاب مصرعه على أيدي المختطفين قبل أن توافق الحكومة الهندية على إطلاق سراح 4 إرهابيين بارزين مقابل إطلاق سراح الركاب وطاقم الطائرة، وصرح وزير الدفاع الهندي إيه كيه أنطوني، أول من أمس، بأنه ينبغي للهند أن تتأهب لهجوم إرهابي آخر في المستقبل القريب، من جهة أخرى تخضع العاصمة الهندية لإجراءات أمنية مشددة في إطار الاستعداد لاحتفالات «يوم الجمهورية» الذي يصادف غدا الثلاثاء بعد ورود تحذيرات من جهات استخباراتية باحتمال وقوع أعمال إرهابية.
وأوضح مسؤولون أمنيون وعسكريون أنه جرى نشر أكثر من 18 ألف شرطي إلى جانب قوات شبه حكومية لحماية طريق الاستعراض العسكري السنوي، كما سيتم نصب معدات أمنية أرض - جو، وتم أيضا وضع مطارات البلاد في حالة تأهب قصوى منذ، أول من أمس، بعدما حذرت وكالات استخبارات غربية من احتمال قيام مسلحين إسلاميين باختطاف طائرات.