الأردن: محكمة أمن الدولة تبدأ محاكمة 10 متهمين من الفكر السلفي الجهادي

المتهمون حاولوا تفجير صهاريج للقوات الأردنية وخطف أبناء ضباط

TT

نفى عشرة متهمين أن يكونوا قد خططوا لتفجير صهاريج محملة بالوقود تزود معسكرات للقوات المسلحة الأردنية في الأزرق (مائة كيلومتر شرق عمان) والجفر جنوب البلاد، بالإضافة إلى محاولة خطف أبناء ضباط في المخابرات العامة في الزرقاء ومقايضة الحكومة بهم لقاء الإفراج على الانتحارية ساجدة الريشاوي التي أدينت في تنفيذ تفجيرات فنادق عمان عام 2005 بحسب لائحة الاتهام.

وأكد المتهمون أمام محكمة أمن الدولة الأردنية التي شرعت في محاكمتهم أمس أنهم غير مذنبين، في التهم المسندة إليهم وفق لائحة الاتهام، وهي المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية، بالإضافة إلى تهم تصنيع وحيازة مواد ملتهبة وحارقة بقصد استخدامها في أعمال إرهابية، وحيازة سلاح أوتوماتيكي بقصد استخدامه على وجه غير مشروع.

والمتهمون معظمهم من مدينة الزرقاء 23 كيلومترا شرق عمان، بالإضافة إلى عدد قليل منهم من مدينة معان، وينتمون جميعا للفكر السلفي الجهادي، حيث خططوا بداية للذهاب إلى أفغانستان بقصد الجهاد، ثم عقدوا العزم على تنفيذ عمليات عسكرية على الساحة الأردنية. وكان أحد المتهمين في القضية قد اشترى عبوة من مادة البنزين الحارقة وأقدم ليلا على إحراق بار في محافظة الزرقاء، كما خطط المتهمون لمعاينة جميع البارات ومحال بيع الخمور في الزرقاء والرصيفة وعمان، تمهيدا لإحراقها. واستنادا إلى اللائحة فإن المتهمين خططوا لتنفيذ عمليات عسكرية ضد الصهاريج التي تنقل مادة الفيول إلى معسكرات للجيش في الأزرق والجفر، كما ذكر أحد المتهمين أن هناك وجودا للقوات الأميركية في تلك المناطق.

واتفق المتهمون أيضا على إحراق سيارات ضباط المخابرات في الزرقاء بواسطة المواد الحارقة والملتهبة التي قاموا بتصنيعها وأجروا تجارب عليها، بالإضافة إلى تخطيطهم لمهاجمة مركز تدريب مكافحة الإرهاب في منطقة ياجوز غرب الزرقاء، وخطف أبناء ضباط في المخابرات العامة وعدم تسليمهم للحكومة إلا في حالة الإفراج عن المحكومة بالإعدام شنقا حتى الموت العراقية ساجدة الريشاوي. وبحسب لائحة الاتهام فإن المتهمين عاينوا سيارات ضباط المخابرات في الزرقاء، كما عاينوا سيارة ضابط كانت تقف بجانب منزله في منطقة (جريبا) في الزرقاء، كما عاين المتهمون الطريق الصحراوي المؤدي إلى طريق الجفر، من حيث المسافة والمدة الزمنية، وذلك بقصد تنفيذ هجومهم. وتشير اللائحة إلى أن المتهمين قاموا بشراء أسلحة كلاشينكوف لتنفيذ عملياتهم، وقد تم إلقاء القبض عليهم تباعا، وبتفتيش منزل أحدهم تم ضبط السلاح، بالإضافة إلى أسلاك ولمبات وبطاريات، فضلا عن سيارة «بك أب» اشتراها أحد المتهمين لتنفيذ عملياتهم العسكرية.