بغداد: مقتل 36 وإصابة 70 عراقيا في 3 انفجارات منسقة استهدفت فنادق كبرى

ثلاث حافلات مفخخة يقودها انتحاريون.. واشتباكات مسلحة مهدت لإحدى الهجمات

جانب من الدمار الذي حل بعدد من المنازل إثر التفجيرات التي هزت العاصمة العراقية أمس (إ.ب.أ)
TT

قتل 36 عراقيا وأصيب نحو سبعين آخرين في انفجار ثلاث سيارات مفخخة، بعد ظهر أمس في وسط بغداد وجنوبها، استهدفت ثلاثة فنادق.

وقالت مصادر أمنية عراقية إن «ما لا يقل عن 36 شخصا قتلوا وأصيب 71 آخرون بجروح»، مشيرة إلى احتمال ارتفاع هذه الحصيلة. وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فقد أكدت حصيلة سابقة مقتل 24 شخصا وجرح 41 آخرين.

ووقع الانفجار الأول قرب فندق ميريديان فلسطين في شارع أبو نواس، تلاه بعد دقائق انفجار ثان في مرآب فندق بابل، في حين وقع الثالث قرب فندق الحمراء في منطقة الجادرية.

وقال مصدر في وزارة الداخلية إن «جميع الهجمات نفذت بحافلات مفخخة يقودها انتحاريون»، كما أكد اللواء قاسم عطا، المتحدث باسم عمليات بغداد، أن «جميع الهجمات كانت انتحارية». وذكر مصدر في عمليات بغداد أن السيارة التي انفجرت أمام مدخل فندق بابل كان يستقلها انتحاريان.

وأفاد مصدر أمني أن «الانتحاري الذي استهدف فندق الحمراء رافقه مسلحون، قاموا بالاشتباك مع الحراس قبل أن يقتحم الانتحاري المكان ويفجر سيارته».

ومن جانبه أعلن نادي الكرخ، أشهر الأندية العراقية في كرة السلة، عن مقتل مدرب فريقه منذر علي شناوة ضمن الضحايا الذين سقطوا في التفجيرات.

وذكر عضو إدارة النادي صالح حميد أن «مدرب فريق النادي لكرة السلة منذر علي شناوة قتل في حادث التفجير الذي أصاب فندق (بابل) وسط العاصمة». وأضاف: «رحيل المدرب خسارة كبيرة للسلة العراقية، وصدمنا بهذا الحدث».

يذكر أن سلسلة تفجيرات دامية استهدفت مقرات حكومية في بغداد في 19 أغسطس (آب)، و25 أكتوبر (تشرين الأول) و8 ديسمبر (كانون الأول) أوقعت نحو 400 قتيل ومئات الجرحى.

وأنهت هذه الهجمات فترة هدوء استمرت شهرا ونصف الشهر، خلت فيها العاصمة تقريبا من الهجمات في الوقت الذي تتجه فيه البلاد إلى انتخابات عامة في مارس (آذار) القادم. وتلقي هذه الهجمات بظلها على إمكان إجراء تلك الانتخابات في أجواء آمنة.

واتهمت الحكومة العراقية بعثيين يقيمون في سورية بالتخطيط لتلك الهجمات، وطالبت بتسليمهم. ونشبت أزمة دبلوماسية بين بغداد ودمشق، وسحب البلدان سفيريهما.

واتهم اللواء عطا في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أمس بقايا البعث و«القاعدة»، بمسؤوليتهم عن الهجمات، لكنه قال بأن «مجاميع (القاعدة) والبعث لا تستطيع القيام يوميا بعمليات انتحارية، لذلك تحاول تجميع نفسها والقيام بعمليات كل شهر أو شهرين».

وأكد عطا أن «التحقيقات قد بدأت فور وقوع الحوادث لمعرفة التفاصيل والكشف عن الأيادي المخططة للأعمال الإرهابية».

وعلى صعيد ذي صلة، أعلنت الشرطة العراقية مقتل اثنين من عناصرها صباح أمس برصاص مسلحين في هجوم استهدفهما بينما كانا في طريقهما إلى مكان عملهما في ضواحي مدينة كركوك (250 كلم شمال بغداد). وصرح المقدم شوان غفور، من قيادة شرطة كركوك، لوكالة الأنباء الألمانية بأن مسلحين يحملون أسلحة كاتمة الصوت هاجموا صباح أمس اثنين من عناصر الشرطة، وهما في طريقهما إلى مقر عملهما في منطقة حي الواسطي، وأطلقوا الرصاص صوبهما وأردوهما قتيلين في الحال، ولاذوا بالفرار.