مبارك يدعو الأحزاب السياسية بمصر للاستعداد للانتخابات الرئاسية في 2011

أكد ارتباط الأمن القومي لبلاده بأمن الخليج والبحر الأحمر ومنابع النيل

TT

دعا الرئيس المصري حسني مبارك الأحزاب السياسية في بلاده إلى الاستعداد من الآن للانتخابات الرئاسية عام 2011، وقال «إنني أرحب بكل من يملك القدرة على العطاء من أجل مصر وشعبها»، وأشار إلى أن مصر مقبلة على انتخابات تشريعية العام الحالي ويأمل أن تأتي بأفضل العناصر القادرة على خدمة الشعب. وقال في حوار مع «مجلة الشرطة» «هناك منذ عام 2005 حيوية غير مسبوقة في حياتنا السياسية، ولكن على الأحزاب أن تنهي خلافاتها الداخلية وتتواصل مع مشكلات المجتمع المصري بمواقف تتجاوز توجيه الانتقادات إلى الأهم والمطلوب وهو طرح البدائل والحلول».

وأكد الرئيس المصري أن اعتبارات الأمن القومي لا يمكن أن تخضع لحسابات الأرباح والخسائر. وتحدث مبارك عن انعكاسات الواقع العالمي الجديد على المنطقة العربية، قائلا «هناك العديد من الأزمات والخلافات والانقسامات فضلا عن المحاور والمزايدات ومحاولات إيرانية للهيمنة والتدخل في الشأن العربي على جبهات عديدة».

وربط مبارك بين الأمن الداخلي لمصر وأمنها الخارجي، مشددا على أن «الدفاع عن الوطن وصيانة حدوده وسيادته ومصالحه العليا يتطلب تحقيق الأمن والاستقرار على الساحة الداخلية بما يضمن أمن وسلامة أبناء مصر ويحمي وحدتهم وتماسك مجتمعهم».

وقال مبارك «لقد تحملنا أعباء كبيرة، وقدمنا أرواح أبنائنا ومواردنا دفاعا عن القضية الفلسطينية وقضايا عالمنا العربي.. صحيح أن تضحياتنا تقابل بالجحود وحملات التشكيك والتشهير.. وصحيح أننا غاضبون كل الغضب مما حدث أخيرا في العريش ورفح.. ومن استهداف جنودنا ومحاولات إشاعة الفوضى على أرضنا تحت ستار قوافل التضامن مع غزة.. ولكن ما الذي كان يمكن أن يكون عليه وضع النظام الإقليمي العربي ومنطقة الشرق الأوسط عموما، لو لم تتحمل مصر تاريخيا ما تحملته من أعباء وتكاليف، وكيف كان يمكن أن يكون تأثير ذلك على الأمن القومي لمصر ذاتها؟. إن هذه الحسابات من منظور الأمن القومي لا تخضع لحسابات الأرباح والخسائر، وإنما تخضع لاعتبارات التاريخ والمكان، والمكانة، والرؤية الاستراتيجية للوضع الإقليمي وقضايا المنطقة.. وعلى أية حال.. فإن مصر لا تتوقف أمام المزايدات والمهاترات.. وستواصل جهودها من أجل القضية الفلسطينية وقضية السلام.. ودعم النظام الإقليمي العربي والعلاقات العربية ـ العربية بمصالحة حقيقية تنحاز للهوية والمصالح المشتركة لعالمنا العربي وشعوبه».