موسى لـ «الشرق الأوسط»: اللقاء مع القذافي تعرض لجدول أعمال القمة ولم الشمل العربي وتفعيل دور الجامعة

جهود ليبية لتنقية الأجواء العربية قبل القمة العربية

TT

أجرى الزعيم الليبي معمر القذافي اتصالات ولقاءات عربية على مستوى عالٍ لتنقية الأجواء العربية، استكمالا للجهود التي تبذلها السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، فيما قال أمين الجامعة العربية عمرو موسى إنه تطرق خلال اجتماعه بالقذافي إلى الاجتماعات المغلقة التي من المقرر أن تضم القادة العرب.

وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن لَمّ الشمل العربي وإنهاء المشكلات العالقة بين مصر والجزائر وقطر وسورية أمر في متناول جهود الوساطة التي تبذلها الدول العربية، وإن الأيام المقبلة سوف تشهد تحركا واسعا بين العواصم العربية، خصوصا القاهرة والرياض وطرابلس.

يذكر أن الزعيم الليبي معمر القذافي قد استقبل وعلى مدار 3 أيام الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، ثم رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، الذي حمل رسالة من أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، حول أهمية إنجاح العمل العربي المشترك، والذي غاب عن الساحة العربية وأثر سلبا على مجمل القضايا العربية.

وكان اللقاء الثالث في ليبيا بين العقيد القذافي والرئيس السوري بشار الأسد، والذي دار مضمونه في سياق لَمّ الشمل العربي، وتقريب وجهات النظر بين العواصم العربية المختلفة.

وتتوقع المصادر أن تشهد الأيام المقبلة عقد قمم ثنائية وربما ثلاثية ورباعية لوضع ثوابت وأسس لتنقية الأجواء، وإغلاق ملف الخلافات العربية، والاتفاق على مبادئ جديدة تجمع جهود كل العواصم العربية، وتوظيفها في القضايا المصيرية التي تعاني منها المنطقة وتؤثر على الأمن القومي العربي.

وكان الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى قد أوضح في اتصال مع «الشرق الأوسط» أنه أجرى مهمة مع الزعيم الليبي معمر القذافي في طرابلس حول الإعداد للقمة العربية المقررة في 27 مارس (آذار) بطرابلس، لافتا إلى أن اللقاء تعرض للبنود السياسية الهامة المطروحة على جدول أعمال القمة، وعلى رأسها عملية السلام التي تمر بحالة صعبة ومهددة بالفشل، وكذلك الوضع في كل من العراق واليمن، وتفعيل دور الجامعة العربية وتمكينها في قيادة العمل العربي. وقال موسى إن اللقاء تناول أيضا دور مجلس الأمن الدولي في قضايا الأمن والسلم، كما تمت مراجعة أجهزة ومؤسسات الجامعة العربية، وعلى رأسها مجلس الأمن العربي والبرلمان الذي من المقرر أن يتحول إلى برلمان عربي دائم.

وعما إذا كانت هناك موضوعات جديدة سوف تطرح على القمة بشكل غير تقليدي أوضح موسى أنه تطرق في اجتماعه مع الزعيم الليبي إلى الاجتماعات المغلقة للرؤساء والقادة والملوك العرب، والتي ستعرض خلالها المسائل ذات الأهمية الكبرى.