كرزاي يطلب شطب أسماء عناصر من طالبان من لائحة عقوبات الأمم المتحدة

إسطنبول: قمة تركية باكستانية أفغانية لبحث التعاون الأمني

TT

طلب الرئيس الأفغاني حميد كرزاي، أمس، شطب «أسماء عناصر من طالبان» من لائحة العقوبات الخاصة بالأمم المتحدة، وذلك في تصريح للصحافيين في إسطنبول.

وأضاف أن الفكرة لقيت معارضة في الماضي، «ولكننا نتحدث اليوم، وهناك استعداد أكبر لإعادة التفكير في ذلك».

وقال الرئيس كرزاي في مؤتمر صحافي، في إسطنبول، أمس، إن الجهود الجديدة التي تبذلها أفغانستان للمصالحة مع طالبان تحظى بتأييد حلفائها، بما في ذلك الولايات المتحدة وأوروبا. وكان كرزاي يتحدث قبيل مؤتمر يعقد في لندن، من المتوقع أن يتفق فيه على إطار يتيح للحكومة الأفغانية أن تبدأ الاضطلاع بالمسؤولية عن الأمن، تماشيا مع الجدول الزمني الذي حدده الرئيس الأميركي باراك أوباما لبدء سحب القوات الأميركية في .2011 إلى ذلك، قال قائد الجيش البريطاني الجنرال السير ديفيد ريتشاردز، أمس، إن القوات الدولية ينبغي ألا تتفاوض مع حركة طالبان إلا من موقع القوة، وإن شروط أي اتفاق يجب أن تتضمن شرطا يقضي بأن تقطع الحركة علاقاتها مع «القاعدة». وبخصوص مدى واقعية الحديث عن مفاوضات محتملة مع طالبان قال: «أعتقد أن هذا أمر يجب أن نضعه في حسابنا دائما، لكن ينبغي أن يتم من موقع القوة النسبية، وعلى أساس معرفتهم بأنهم قد يخسرون الحرب».

ولهذا فهي مسألة توقيت، لا مسألة مبدأ. وأضاف، ردا على أسئلة، أنه ينبغي أن يشارك جهاز المخابرات الباكستاني في الاتصالات ضمن جهد جماعي، لكن ينبغي ألا تكون له السيطرة منفردا على العملية.

والتقي الرؤساء التركي عبد الله غول والباكستاني آصف زرداري والأفغاني حميد كرزاي أمس في إسطنبول لبحث سبل تعزيز التعاون في مجال مكافحة التمرد الأصولي. وسيلي هذه القمة اجتماع موسع اليوم لممثلي البلدان المجاورة لأفغانستان، وذلك قبل المؤتمر الدولي حول أفغانستان الخميس. وأكدت الرئاسة الأفغانية في بيان أن كرزاي سيبحث في إسطنبول مع نظيره الباكستاني في «الوسائل الناجعة لمحاربة الإرهاب». وأوضح مسؤول حكومي تركي طلب عدم كشف هويته أن الوفدين الباكستاني والأفغاني يضمان مسؤولين عسكريين ومن المخابرات. واتفق كرزاي مساء أول من أمس في إسطنبول مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، على تنظيم تركيا دورات فصلية لتدريب عناصر شرطة وجنود أفغان. وقد عبرا عن رغبتهما في «مزيد من التعاون في مجال التصدي للإرهاب»، بحسب ما أوردت وكالة أنباء الأناضول. ومن المقرر أن يعقد كرزاي وزرداري اجتماعات ثنائية مع غل قبل لقاء القمة الثلاثي الرابع من نوعه في غضون ثلاث سنوات. وأشار مصدر دبلوماسي تركي إلى أنه من غير المستبعد عقد اجتماع ثنائي بين زرداري وكرزاي. وبالتوازي مع ذلك يُعقد منتدى للتعاون الاقتصادي بمشاركة وزراء خارجية الدول الثلاث. وتسعى تركيا المقربة تقليديا من كابل وإسلام آباد والبلد المسلم العضو في حلف شمال الأطلسي، إلى وساطة بين البلدين الجارين اللذين شاب علاقاتهما التوتر حتى فترة قريبة.