إطلاق نار على منزل الملا كريكار في أوسلو

شقيقه لـ«الشرق الأوسط»: الشرطة تحركت بعد خراب البصرة.. ولا نستبعد أي فرضية حتى الآن

ضابط شرطة نرويجي أمام منزل الملا كريكار في العاصمة، أوسلو، عقب تعرضه لإطلاق نيران، مساء أول من أمس (إ.ب.أ)
TT

تعرض منزل الملا كريكار مؤسس جماعة «أنصار الإسلام» الإسلامية الكردية العراقية لإطلاق نار ليلة أول من أمس في أوسلو حيث يقيم رجل الدين منذ قرابة عشرين عاما، كما أفادت الشرطة النرويجية. وأسفر الحادث عن إصابة صهر الملا كريكار بجروح طفيفة في ذراعه. وقالت الشرطة في بيان إن «الجريح نقل إلى المستشفى لكن إصابته ليست خطرة على ما يبدو».

وكان الملا كريكار (53 عاما) وعدد آخر من الأشخاص في المنزل الواقع في الطابق الرابع لحظة وقوع الحادث. ويقول المحققون إنهم لا يستبعدون أي فرضية حتى الآن. وأوضح البيان أن «الشرطة باشرت تحقيقا لكن لم يتم توقيف أي شخص حتى الآن». وأضاف المصدر نفسه أن «شخصين شوهدا يغادران المكان بعد إطلاق النار، لكن من المبكر جدا القول ما إذا كانا على علاقة بالحادث». وأُبلغت الشرطة عند الساعة 01.54 (00.54 بتوقيت غرينتش) بوقوع الحادث الذي حصل في حي شعبي شرق أوسلو حيث يعيش الملا كريكار مع عائلته منذ 1991. وأعلن برينجار ميلينغ محامي الملا كريكار لشبكة «تي في 2 ناهيتسكانالن» أن «العائلة كلها تشعر بالقلق». وأضاف أنه «كانت هناك تهديدات في الماضي مصدرها أوساط قومية، ويمكن أن تكون أنشطتها في العراق وراءها».

من جهته قال خالد فرج أحمد (أبو فاروق) شقيق الملا كريكار المقيم هو الآخر في النرويج، إن زوج ابنة كريكار أصيب إصابة طفيفة بجرح سطحي من جراء الرصاص الذي وجه إلى منزل شقيقه، وأضاف في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط» أن أفراد عائلة كريكار يعيشون منذ يوم أمس تحت حماية الشرطة». وقال إن الشرطة تحركت بعد خراب البصرة، أي بعد فوات الأوان، ووقوع شقيقه تحت تهديد مباشر على حياته، مشيرا إلى أن شقيقه كان مهددا من عدة أطراف، وكان يعيش أيضا دون حماية من الشرطة. ورفض أن يوجه اتهاما لأي جهة حتى لا يؤثر ذلك على إجراءات التحقيق، إلا أنه لم يستبعد أي فرضية. ويقر الملا كريكار واسمه الحقيقي نجم الدين فرج أحمد، بأنه شارك في تأسيس جماعة «أنصار الإسلام» في 2001 لكنه يؤكد أنه توقف عن إدارة المجموعة الصغيرة بعيد ذلك. واسم كريكار وأنصار الإسلام مدرج على اللائحة الأميركية للأشخاص والمجموعات الإرهابية. وقالت إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش إن «أنصار الإسلام» كانت تشكل رابطا بين الرئيس العراقي السابق صدام حسين وتنظيم القاعدة، وهي معلومات استخدمت لتبرير التدخل العسكري الأميركي في العراق في 2003. وصرح أحد الجيران أنه سمع ثلاث طلقات نارية. وأوضح «سرعان ما وصل عدد من رجال الشرطة واقتادوا العائلة وسط حماية مشددة». وأضافت الشرطة «بعيد إطلاق النار، اندلع حريق» في الجوار. وتابعت «لا يزال من السابق لأوانه القول ما إذا كان هذا الحريق على علاقة بإطلاق النار، لكن لا يمكن استبعاد ذلك». وقد صدرت مذكرة طرد ضد الملا كريكار من البلد الاسكندينافي الذي يعتبره تهديدا للأمن الوطني. لكن هذا القرار لا يمكن تنفيذه طالما أن سلامته في العراق غير مضمونة، حيث قد يواجه عقوبة الإعدام. وغالبا ما يظهر رجل الدين وهو يدعو إلى «الجهاد» في العراق وذلك عبر تشبيه الاحتلال الأميركي لهذا البلد بالغزو النازي، أو عبر الإشادة بزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الذي يصفه بأنه «مسلم تقي».