طارق عزيز يغادر المستشفى بعد تحسن صحته

محاميه: مثل أمام المحكمة أول من أمس

TT

غادر طارق عزيز، نائب رئيس الوزراء العراقي السابق، المستشفى العسكري الأميركي في العراق بعد تحسن حالته الصحية، حسبما أعلن محاميه بديع عارف أمس.

وأوضح عارف: «أجريت اتصالات مع مصادري في بغداد وأعلموني أن عزيز غادر المستشفى الأميركي قبل ثلاثة أيام بعد أن تحسنت حالته الصحية». وأضاف لوكالة الصحافة الفرنسية أن «عزيز مثل (أول من) أمس (الاثنين) أمام المحكمة الجنائية العراقية العليا في قضية الأحداث التي تلت عام 1991 في محافظة ديالى تحديدا، حتى إنه تمكن من مخاطبة قاضي المحكمة».

وكان عارف أعلن أن عزيز أصيب بجلطة دماغية في 15 يناير (كانون الثاني) نقل إثرها إلى مستشفى في القاعدة الأميركية في بلد (70 كلم شمال بغداد). وفي وقت لاحق أعلن الجيش الأميركي أن عزيز أدخل المستشفى العسكري في بغداد في 14 يناير، دون أن يعطي المزيد من التفاصيل.

وحكم على عزيز للمرة الأولى في مارس (آذار) 2009 بالسجن 15 عاما إثر إدانته بارتكاب «جرائم ضد الإنسانية» في قضية إعدام 42 تاجرا في بغداد عام 1992 بتهمة التلاعب بأسعار المواد الغذائية، في وقت كان فيه العراق خاضعا لعقوبات الأمم المتحدة. كما أصدرت المحكمة في أغسطس (آب) 2009 عليه حكما بالسجن سبع سنوات لإدانته في قضية التهجير القسري لجماعات من الأكراد الفيليين الشيعة من محافظتي كركوك وديالى إبان ثمانينات القرن الماضي. لكن المحكمة أعلنت كذلك في مارس 2009 براءة عزيز في قضية «أحداث صلاة الجمعة» نظرا «لعدم تورطه أو ثبوت أي شيء ضده».

وشكل عزيز (74 عاما)، المسيحي الوحيد في فريق صدام حسين، الواجهة الدولية للنظام، وبذل جهودا كثيرة مع عواصم أوروبية لمنع اجتياح العراق. وقام بتسليم نفسه في 24 أبريل (نيسان) 2003 إلى القوات الأميركية بعد أيام على دخولها بغداد. وتطالب عائلته باستمرار بإطلاق سراحه بسبب وضعه الصحي المتدهور.