الهند تحيي ذكرى قيام جمهوريتها وسط مناوشات مع باكستان

إجراءات أمن مشددة رافقت الاحتفالات

TT

أحيت الهند أمس الذكرى الستين لإعلان الجمهورية وسط إجراءات أمنية مشددة، وفي ظل مناوشات حدودية مع جارتها باكستان، فقد حلقت طائرات هندية فوق منطقة العرض العسكري الذي أقامته الهند بمناسبة الاحتفالات، بعد ساعات من تبادل القوات الهندية والباكستانية نيران أسلحة ثقيلة في منطقة كشمير المتنازع عليها.

وبدأ إطلاق النار على الحدود بعد منتصف الليل، وهو الأحدث في سلسلة مناوشات حدودية متكررة بين الجارتين النوويتين. وقال متحدث باسم قوات حرس الحدود الهندية: إن القوات الباكستانية فتحت النار للتستر على متشددين انفصاليين يحاولون التسلل إلى كشمير الهندية من الجانب الباكستاني. لكن مسؤولا أمنيا باكستانيا قال: إن القوات الهندية فتحت نيران الأسلحة الآلية وأطلقت قذائف الهاون «دون مبرر» على قرية بيجهوات قرب مدينة سيالكوت الباكستانية. وقال المتحدث نديم رضا: «إن قواتنا ردت بكل قوة أيضا مستخدمة الأسلحة الثقيلة وأسكتت النيران الهندية التي استمرت نحو نصف ساعة». ولم ترد تقارير عن وقوع خسائر في الأرواح.

وفي نيودلهي اصطف آلاف من قوات الجيش والشرطة على طول طريق العرض العسكري بامتداد ثمانية كيلومترات، وتابعته من على منصة مضادة للرصاص رئيسة الهند براتيبها باتيل ومجموعة من الضيوف الأجانب، يتقدمهم الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك. وتولى نحو 15 ألف شرطي حراسة المدينة التي أقيمت حواجز ونقاط تفتيش في جميع أنحائها. وقال مسؤول كبير في الشرطة: «إن المدينة مغلقة بالكامل لكن الضباب الكثيف سبب مشكلة». وعُزّزت الإجراءات الأمنية في المدن الكبرى الأخرى مثل العاصمة الاقتصادية مومباي التي استهدفتها اعتداءات في نوفمبر (تشرين الثاني) 2008.

وكانت مصادر رسمية أعلنت يوم الجمعة الماضي أن الإجراءات الأمنية عُزّزت في المطارات الهندية بسبب محاولات محتملة لخطف طائرات قد تقوم بها مجموعات قريبة من القاعدة. وأصدرت وزارة الطيران المدني الهندية الإنذار موضحة أن رحلات تابعة لشركة الطيران الهندية «اير اينديا» خصوصا يمكن أن تكون هدف عمليات لمجموعات متشددة قريبة من تنظيم القاعدة وحركة عسكر طيبة. وتحتفل الهند في 26 يناير (كانون الثاني) بدخول دستورها الجديد الذي أقر في مثل هذا اليوم من عام 1950 حيز التنفيذ بعد مرحلة انتقالية تلت استقلالها عن بريطانيا عام 1947.