مسؤول أمني عراقي لـ «الشرق الأوسط»: بدء تحقيق في فاعلية كاشف متفجرات بريطاني الصنع

هجوم على حافلة تقل زوارا إيرانيين غرب بغداد.. و«القاعدة» تتبنى الهجمات على الفنادق

TT

شكلت القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية لجنة تحقيق لمعرفة فاعلية أجهزة الكشف عن المتفجرات التي استوردها العراق من بريطانيا. وقال اللواء قاسم عطا، المتحدث الرسمي باسم قيادة عمليات بغداد، إن القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي أمر بتشكيل اللجنة من أعلى المستويات وأنها باشرت عملها فور تشكيلها.

وكانت السلطات البريطانية أعلنت قبل أيام اعتقال جيم ماكورماك، رئيس الشركة المصنعة لهذه الأجهزة، بشبهة «التزوير» بتقديم «معلومات خاطئة» كما حظرت الحكومة البريطانية تصدير الأجهزة المعنية إلى العراق وأفغانستان بعدما شكك خبراء ومسؤولون عسكريون أميركيون في فاعليتها خاصة مع تكرار التفجيرات الدامية خاصة في بغداد حيث تستخدم هذه الأجهزة عند نقاط التفتيش الأمنية.

وأشار عطا في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه «لا يمكن الجزم الآن بأن هذه الأجهزة صالحة 100% ولا يمكن الجزم أيضا بأنها غير صالحة 100% أيضا»، مؤكدا أن الموضوع «أثير الآن وعلى الجهات المعنية التحقق من الأمر بشكل تقني ومن قبل خبراء وأساتذة جامعات متخصصين بهذا المجال لقطع الشك باليقين». وقال عطا إن اللجنة التحقيقية ستبحث أيضا في أسعار هذه الأجهزة في الأسواق العالمية وستقوم اللجنة بتدقيق العقود وأن من السابق لأوانه إعطاء أي نتائج للتحقيقات الجارية.

وكان البرلمان العراقي قد طالب، في إحدى جلساته بداية هذا الأسبوع ومن خلال لجنة الأمن والدفاع، الحكومة بضرورة مطالبة الشركات البريطانية التي جهزت الوزارات الأمنية العراقية بالأجهزة الكاشفة عن المتفجرات بتعويضات مالية لأن رداءتها وقلة كفاءتها كانت سببا في خسائر مادية كبيرة وقد تم تكليف لجنة الأمن والدفاع بمتابعة تفاصيل العقود والاطلاع على خلفية هذه العقود واحتمال وجود تواطؤ من عدمه، حسبما قال لـ«الشرق الأوسط» أحد أعضائها.

إلى ذلك، أعلن تنظيم «دولة العراق الإسلامية» التابع لـ«القاعدة» مسؤوليته عن الاعتداءات الثلاثة التي استهدفت هذا الأسبوع فنادق في بغداد، كما نقل عنها الأربعاء مركز «سايت» الأميركي لرصد المواقع الإسلامية على الإنترنت. وقال «سايت» بناء على بيان نشر على منتديات متشددة، أمس، «أعلنت دولة العراق الإسلامية مسؤوليتها عن سلسلة العمليات الانتحارية المنسقة التي ضربت ثلاثة فنادق في بغداد». والاثنين، فجر انتحاريون سياراتهم قرب فندق فلسطين في حي أبو نواس، وفندق بابل في الكرادة، وفندق الحمرا في الجادرية، جنوب بغداد. وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل 36 شخصا وجرح أكثر من سبعين آخرين.

وفي تطور آخر ذي صلة، أعلنت قيادة عمليات بغداد مقتل إيرانية وجرح خمسة آخرين من زوار العتبات المقدسة في هجوم مسلح استهدف أمس حافلة تقلهم في أحد أحياء غرب بغداد. وأفاد بيان للقيادة أن «امرأة إيرانية قتلت وأصيب خمسة آخرون، جميعهم من الزوار الإيرانيين في هجوم مسلح استهدف حافلتين تقلانهم على طريق رئيسي قرب حي العدل» غرب بغداد، حسبما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف البيان أن «الهجوم أدى كذلك إلى مقتل سائق إحدى الحافلتين وهو عراقي».