أخلت الأجهزة السعودية المختصة مساء أمس طائرة مصرية من ركابها، البالغ عددهم 320 راكبا، بعد لحظات من صعودهم إليها في مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، بعد تصاعد الدخان وظهور رائحة حريق داخلها.
وأوضح المهندس مازن خاشقجي مدير مطار الملك عبد العزيز الدولي، لـ«الشرق الأوسط»، أن الأجهزة المختصة في المطار بادرت بالتعامل مع بلاغ ورد لها عن تصاعد دخان من منطقة العفش، مصحوب برائحة حريق داخل طائرة ركاب من طراز «بوينغ 777» تابعة لشركة «مصر للطيران» في أثناء تحميلها بالركاب، مضيفا أنه تم إخلاء الطائرة التي كانت تستعد لمغادرة جدة إلى القاهرة في رحلتها رقم 607 بالكامل من الركاب والعفش.
وأشار المهندس خاشقجي إلى أن الأجهزة المختصة فتحت تحقيقا في الحادثة، مرجعا مصدر الدخان «مبدئيا» إلى ماس كهربائي في كومبيوتر الطائرة، مستدركا أن التحقيقات ستظهر أسبابه الحقيقية بعد اكتمالها.
وأكد مصدر في شركة «مصر للطيران» لـ«الشرق الأوسط» إخلاء الطائرة من ركابها بسلام، ونقلهم جميعا إلى صالات الركاب بمطار الملك عبد العزيز الدولي، فيما باشر فريق هندسي تابع للشركة فحص الطائرة للتحقق من مصدر الدخان والتأكد من سلامة الطائرة.
وأشار المصدر إلى أن المسؤولين في محطة «مصر للطيران» في جدة انتقلوا إلى مطار الملك عبد العزيز لتفقد الركاب ومتابعة أوضاع الطائرة من قرب، رافضا تقديم أية معلومات إضافية عن عدد ركاب الطائرة أو الإجراءات التي ستتخذها الشركة لتمكينهم من المغادرة إلى وجهتهم.