العوجة تدفن بهدوء «علي الكيماوي».. وتقيم له مجلس عزاء يحضره العشرات

أحد شيوخ تكريت: الحاضرون كانوا أفراد عائلته وعددا من أقاربه

مشيعون يحملون نعش علي حسن المجيد خلال مراسم دفنه في العوجة مساء أول من أمس (أ.ب)
TT

أقيم أمس في قرية العوجة قرب تكريت مجلس عزاء لعلي حسن المجيد الملقب بـ«علي الكيماوي» الذي أعدم الاثنين الماضي. وحضر العشرات مجلس العزاء.

وكان جثمان المجيد قد وصل في وقت متأخر مساء أول من أمس إلى بلدة العوجة جنوب مدينة تكريت شمال بغداد، ليوارى الثرى قرب ضريح ابن عمه الرئيس السابق صدام حسين. ودفن المجيد وهو وزير دفاع سابق وأحد أبرز وجوه النظام السابق، قرب نجلي صدام عدي وقصي وابنه مصطفى، وبرزان التكريتي وطه ياسين رمضان وعواد البندر السعدون، حسبما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية. وقال الشيخ مناف علي الندا أحد شيوخ تكريت لوكالة «رويترز» إن جثمان المجيد «دفن بهدوء.. ولم يحضر الدفن إلا أفراد من عائلته وعدد من أقاربه».

وغطي القبر بالعلم العراقي القديم قبل الاجتياح الأميركي، وتوافد شيوخ عشائر وبعض الأهالي إلى مجلس العزاء، حيث بثت مكبرات الصوت من قاعة ضريح صدام آيات من القرآن. وكانت الحكومة قد أمرت بألا يتجاوز عدد الحاضرين لمراسم الدفن 20 شخصا. وأعدمت السلطات المجيد الاثنين الماضي بعد ثمانية أيام من إدانته في قضية قصف حلبجة بالأسلحة الكيماوية عام 1988. وقد صدرت بحقه ثلاثة أحكام بالإعدام أخرى في قضايا «حملات الأنفال» بين عامي 1987 و1988 و«الانتفاضة الشيعية» عام 1991 و«أحداث صلاة الجمعة» التي أعقبت اغتيال المرجع الشيعي محمد صادق الصدر. والحكم الوحيد المخفف الذي ناله كان السجن 15 عاما في قضية إعدام 42 تاجرا إبان فترة الحظر الدولي عام 1992. وقد أوقف المجيد في 21 أغسطس (آب) 2003 بعد سقوط النظام. وعبرت شخصيات كردية وشيعية عن سعادتها بإعدام المجيد واصفة عملية الإعدام بأنها «مناسبة للفرح خاصة لتلك العوائل التي فقدت أبناءها على يده».