موريتانيا: استئناف جولة ثانية من الحوار بين الدولة والسلفيين المتشددين المعتقلين

اقتصرت على 3 علماء بدل 19.. وغابت عنها وسائل الإعلام

TT

انطلقت أمس في موريتانيا الجولة الثانية من الحوار مع السلفيين المتشددين المعتقلين، واقتصرت على 3 علماء بدل 19 عالما شاركوا في الجولة الأولى من الحوار، التي بدأت قبل أسبوعين، في السجن المركزي بنواكشوط.

واقتصر الحوار في جولته الثانية على الشيخ محمد الحسن ولد الددو، وهو وجه ديني معروف، ويعتبر الزعيم الروحي للتيار الإسلامي بموريتانيا، والفقيه محمد المختار ولد امباله، مستشار الرئيس الموريتاني للشؤون الإسلامية، وهو الناطق باسم لجنة العلماء المحاورين، إضافة إلى الفقيه أحمد مزيد ولد عبد الحق، عضو لجنة العلماء، وهو أيضا سجين سلفي سابق اتهم في عهد الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع بالاتصال بأسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة. ورأى المراقبون في اقتصار الحوار على العلماء الثلاثة كون الحكومة لم ترضَ عن مجريات الجولة الأولى للحوار، وأن العلماء لم يضعوا أيديهم على جوهر الخلاف، وبالتالي فإنها لم تجد في الجولة الأولى ما كانت ترجوه من نتائج، وهذا ما دعا أحد المتشددين إلى القول إن العلماء ينقصهم الكثير من فن الحوار، ولا يعرفون أصول الدين، وليسوا متبحرين في قضايا العقيدة، ومعرفتهم لا تتجاوز حدود بعض المتون التي وصفوها بـ«الجامدة»، ويحاولون تطبيقها على واقع لا علاقة له بها. وتدور جلسات الجولة الثانية للحوار دون متابعة إعلامية، بحجة أن الإعلام سبب ارتباكا لدى طرفي الحوار.

إلى ذلك أفادت مصادر قضائية موريتانية أن السلطات الموريتانية بصدد بلورة صيغة نهائية لإطلاق سراح سلفيين متهمين بالإرهاب. وأكدت المصادر ذاتها أن بعض السلفيين المتشددين قد يفرج عنهم بواسطة أحكام قضائية مخففة، دون تحديد قائمة المستفيدين أو تاريخ الإفراج عنهم. وتهدف الحكومة إلى إعطاء دفعة قوية للجولة الثانية من الحوار من خلال اختيار الأشخاص الذين يشرفون على الحوار والمواضيع الحساسة التي ستكون موضع نقاش.