تحذيرات للمسؤولين العراقيين من اغتيالات بواسطة متفجرات سائلة

TT

دعا اللواء قاسم عطا، المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد، المسؤولين العراقيين إلى توخي الحذر في أثناء تنقلاتهم خشية تعرضهم لمحاولات اغتيال، وذلك لابتكار الإرهابيين «محاليل» ذات قوة تدميرية كبيرة لا يمكن كشفها بواسطة الأجهزة التي تستخدمها قوات الأمن حاليا.

وقال اللواء عطا إن «ابتكار المجموعات الإرهابية محاليل ذات قوة تفجيرية عالية، لا يمكن كشفها بالأجهزة، يدل على سعي هذه الجماعات إلى تنفيذ عمليات اغتيال عدد من المسؤولين الحكوميين».

ويؤكد مسؤولون أمنيون أن المتفجرات التي استخدمت في موجة الهجمات الدامية ضد مؤسسات حكومية في بغداد منذ أغسطس (آب) الماضي كانت من النوع السائل غير المستعمل في السابق، وأسفرت الهجمات عن سقوط نحو 400 قتيل ومئات الجرحى.

ودعا عطا المسؤولين إلى «تغيير أوقات الدخول والخروج من الطرق الرئيسية، وعدم ترك سياراتهم في مناطق غير مؤمنة، وتغيير نوعها وعدم السير في الطرق الفرعية».

ومن جانبه أكد مصدر يعمل في مكتب إحدى الشخصيات السياسية المعروفة أن المسؤول في الغالب يمتثل لأوامر المسؤول الأمني الذي يعمل لديه، وأن عناصر الحماية تختلف بين مسؤول وآخر حسب درجة أهميته وتأثيره في الساحة السياسية.

وأوضح المصدر لـ«الشرق الأوسط»، رافضا الكشف عن اسمه، أن عناصر حماية الرئيس العراقي جلال طالباني يبلغ عددهم 4500 عنصر، وعمار الحكيم نحو 2500 عنصر، ولنائبي رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي 1200 عنصر، وإياد علاوي لدى توليه رئاسة الوزراء 1700 عنصر، وإياد السامرائي رئيس مجلس النواب الحالي 140 عنصرا. ولم يشِر المصدر إلى عدد حماية رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي.

وأشار المصدر إلى أن «معلومات استخبارية قد تصل المسؤولين بين فترة وأخرى عن محاولات اغتيالات قد تطالهم في هذا المكان أو ذاك، وتأتي أحيانا تحذيرات من وجود سيارات مفخخة قد تستهدف موكب أحد المسؤولين في شارع ما، فيتم تغيير الخطة في التوجه إلى المكان المعني».