لبنان يستقدم المزيد من المعدات التقنية للبحث عن حطام الطائرة الإثيوبية المنكوبة

العريضي يؤكد أن الأولوية للعثور على الضحايا المفقودين

أطفال لبنانيون من الكشافة يرمون ورودا في البحر الأبيض المتوسط قرب ساحل خالدة أمس تعاطفا مع ضحايا الطائرة الإثيوبية المنكوبة (رويترز)
TT

انقضى الأسبوع الأول بكارثة سقوط الطائرة الإثيوبية قبالة الشاطئ اللبناني، الاثنين الماضي، من دون أي تقدم لجهة العثور على هيكلها أو على الصندوق الأسود، على الرغم من التقاط البوارج التي تبحث عنه ذبذبات في محيط منطقة الأوزاعي بالقرب من المدرج الغربي للمطار.

وذكرت مصادر من رئاسة مجلس الوزراء أن «رجلا آليا باشر، أمس، الغوص في المياه بحثا عن الطائرة الإثيوبية المنكوبة، وذلك في مهمة تصوير ضحايا الطائرة والصندوق الأسود، وأوضحت أنه بعد انتهاء مهمة هذا الرجل سيتم إنزال رجل آلي آخر أكبر حجما وأكثر تجهيزا وذلك لعملية الانتشال». وتوافرت معلومات عن استقدام لبنان سفينة بريطانية جديدة متخصصة ومجهزة بتقنيات حديثة، يفترض أن تصل بيروت في الأيام المقبلة.

كذلك توالت اجتماعات اللجان المتفرعة عن لجنة التحقيق المولجة متابعة قضية الطائرة في المطار. وتعمل كل هذه اللجان ضمن المهمة المكلفة بها وفي سياق اختصاصها، إن لناحية جمع المعلومات أو تقصي ما يتعلق بالأسباب التي أدت إلى سقوط الطائرة، ويشارك في الاجتماعات المدير العام للطيران المدني الدكتور، حمدي شوق، وأعضاء لجنة التحقيق الأميركيون والفرنسيون والإثيوبيون، في ظل تكتم إعلامي عن كل مجريات هذه الاجتماعات، إلا أن الأنظار تتجه نحو فرق الإنقاذ والغواصات والسفن والبوارج التي تعمل على الشاطئ اللبناني بهدف البحث عن ركاب الطائرة وحطامها، والصندوق الأسود الذي من شأنه أن يساعد ويوضح كل ما له علاقة بهذه الكارثة الجوية.

وكانت السفارة العراقية في بيروت قد تسلمت، أمس، جثة ضحية الطائرة العراقي أكرم جاسم محمد، وأعلن السفير العراقي عمر البرزنجي أن الدفن سيتم في لبنان. وكان المواطن العراقي الراحل قد لجأ إلى لبنان مع زوجته وابنه وابنته إثر اختطاف ابنه الأكبر في العراق واختفائه. إلا أن القدر كان للعائلة بالمرصاد فقتل الابنان قبل فترة في حادثة سير، لتكتمل المأساة مع سقوط الطائرة التي كان يستقلها الوالد في رحلة عمل.

وكان مجلس الوزراء قد عرض المستجدات المتعلقة بالكارثة، واطلع على تطورات عمليات البحث في التقارير التي قدمتها اللجنة المولجة التحقيق. وأكد وزير الأشغال والنقل، غازي العريضي، أن «الحكومة اللبنانية تولي الأهمية والأولوية للعثور على الضحايا المفقودين لإراحة عائلاتهم، وكذلك العثور على الصندوق الأسود لتسهيل التحقيقات وتحديد الأسباب». وأضاف أن «العمل جارٍ للبحث عن الصندوق الأسود التابع للطائرة الإثيوبية على أمل أن تكون لدينا إشارات ونتائج إيجابية في أسرع وقت، عندها سنعلن عنها، إنما، حتى الآن، لا شيء جديدا». وفي حين كرر دعوته إلى الابتعاد عن التحليلات والتأويلات، شدد على «أن فرق العمل تعمل بكل جدية، والمسح يجري بدقة وسرعة، وأي شيء يمكن تلمسه هو موضع رصد، وهذا ما حصل، ونحن في مرحلة بحث دقيقة قد تقودنا إلى نتائج نتوخاها ولا نستطيع أن نقول شيئا عن نتائجها إلا عند الوصول إلى المرحلة النهائية من البحث».

وأشار إلى أن «البحث سيشمل كل المنطقة المحتملة للعثور على الجثث وحطام الطائرة والصندوقين، وفي كل مكان قد يؤدي إلى الوصول إلى نتائج ملموسة وجدية».