اليمن: الحوثي يعترف بأسرى من مقاتليه في قبضة السعودية

صنعاء تعتقل تاجري سلاح جديدين في إطار حملتها

TT

اعترف زعيم المتمردين في اليمن، عبد الملك الحوثي، أمس، ولأول مرة بوجود مسلحين من أنصاره في قبضة الجيش السعودي، ألقي القبض عليهم بعد أن تسللوا إلى الأراضي السعودية، خلال الأشهر الثلاثة الماضية، واقترح الحوثي، في بيان صادر عن مكتبه، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخه منه، ما سماه «تبادل الأسرى» من أجل حل «مشكلة ملف الأسرى السعوديين»، مشيرا إلى أنه يمكن طي هذا الملف في حال كانت هناك «نية للسلام»، حسب تعبيره.

وقال: «على كل حال فقد أنصفنا الجميع وقدمنا من جانبنا ما يمكن أن نقدمه من أجل حقن الدماء وتجنيب البلد المزيد من الضغوطات والمؤامرات الخارجية»، وذلك في إشارة إلى «مبادرته» التي أعلن فيها التزامه وجماعته بالشروط الستة للحكومة اليمنية لوقف العمليات العسكرية، لكنه في الوقت ذاته اتهم الحكومة اليمنية بـ«التلاعب بالألفاظ» و«اختلاق الذرائع» ووضع «المزيد من العوائق من أجل استمرار الحرب»، محملا إياها «المسؤولية الكاملة».

وللمرة الأولى، يعترف الحوثيون بأسر الجيش السعودي لعدد من مسلحيهم، من دون تحديد أعدادهم، في حين أعلنت السلطات السعودية أن 6 من جنودها فقدوا خلال العمليات العسكرية التي نفذت ضد المتسللين الحوثيين، لكن الرياض أكدت، مؤخرا، على لسان الأمير خالد بن سلطان، مساعد وزير الدفاع للشؤون العسكرية أن المملكة لن تتحاور أو تتفاوض سوى مع الحكومة اليمنية، في حين يتضح من بيان الحوثي رغبته في الحوار المباشر مع السعودية حول الأسرى.

وكانت السلطات اليمنية أضافت فقرة إلى شروطها الستة التي وضعتها أمام الحوثيين تشدد على ضرورة إطلاق جماعة الحوثي من وصفتهم صنعاء بـ«المخطوفين» اليمنيين والسعوديين، وأعلنت السعودية أنها احتجزت أكثر من 1500 «متسلل» منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما بدأت القوات السعودية حملة صد عمليات المتسللين الحوثيين المسلحين.

وواصلت السلطات اليمنية، حملتها ضد كبار تجار السلاح في البلاد، حيث اعتقلت أجهزة الأمن، أمس، اثنين ممن يعتقد أنهم تجار سلاح يمدون الحوثيين بالأسلحة، وقالت مصادر محلية إن محمد جابر الرازحي ودغسان الصبري، اعتقلا في محافظة صعدة ونقلا إلى العاصمة صنعاء، فيما تتم ملاحقة تجار آخرين موضوعين على قائمة سوداء للمتاجرين بالسلاح.

وكانت أجهزة الأمن اليمنية اعتقلت، الأيام الماضية، اثنين من تجار السلاح، أحدهما فارس مناع، شقيق محافظ محافظة صعدة، ويتصدر مناع «قائمة سوداء» تضم 20 من كبار تجار السلاح في البلاد، وجرى تعميمها في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.