المبعوث الأميركي للسودان يصل إلى الدوحة لتنشيط مفاوضات سلام دارفور

الجيش السوداني يتهم قوات «يونميد» بالتعاون مع حركة العدل والمساواة المسلحة

TT

وصل المبعوث الأميركي الخاص للسودان اسكوت قريشن إلى العاصمة القطرية الدوحة، لإقالة عثرة مفاوضات السلام بشأن إقليم دارفور، للمرة الثانية خلال أسبوعين.

وكان قريشن قد شارك في افتتاح مفاوضات السلام في الدوحة في الأسبوع الأخير من يناير (كانون الثاني) الماضي، وحين غادر الدوحة آنذاك وصف المفاوضات المتعثرة بأنها «علاقات عامة». وفي الوقت نفسه، اتهم الجيش السوداني قوات حفظ السلام في دارفور المعروفة بـ«يونميد»، «صراحة» بالتعاون مع حركة العدل والمساواة المسلحة في الإقليم المضطرب وتقديم دعم لها، وقدم الجيش أدلة للاتهام.

ولم يتسن الحصول على تعليق من «يونميد» حول الاتهام، الذي يعتبر الأول من نوعه لهذه القوات، وهي أفريقية أممية، استولت على مهامها في دارفور منذ مطلع عام 2008.

وقال المقدم الصوارمي الناطق باسم الجيش، إن قوات «يونميد» مولت حركة العدل والمساواة بـ6 شاحنات محملة بالمواد، وسرد في بيان أن أحد المواطنين بشركة «تاجوج» المتعاقدة مع شركة «سوبريم» البريطانية الألمانية المستأجرة لـ«يونميد»، تم اختطافها من قبل حركة العدل والمساواة، وأكدت مصادرنا صحة الأنباء غير أن «يونميد» لم تفتح بلاغا حول الواقعة، بل نفت بأن تكون قد فقدت شيئا، فيما يعد الأمر تعاوننا بين «يونميد» والعدل والمساواة.

وذكر بيان الجيش أنه في 25 يناير (كانون الثاني) الماضي اختفت شاحنتان من «يونميد» بهما 70 برميلا من الوقود استولت عليها حركة العدل والمساواة، ولم تبلغ «يونميد»، وهذا تعاون أيضا.

في غضون ذلك، أفادت الأنباء بوقوع معارك ضارية بين قوات العدل والمساواة وقوات تابعة لحركة تحرير السودان المسلحة بزعامة كبير مساعدي الرئيس السوداني مني أركو مناوي بمنطقة جبل مون بولاية غرب دارفور، أسفرت عن مقتل 42 من الطرفين وجرح 77، بجانب تدمير 6 عربات تابعة لحركة العدل، وقالت مصادر، إن قوات العدل والمساواة هاجمت قوات تابعة لمناوي متمركزة بجبل مون، الأمر الذي أدى إلى مقتل 11 يتبعون حركة مناوي و31 يتبعون حركة العدل والمساواة وتدمير 6 عربات تتبع الأخيرة، وأكدت المصادر أن المعارك استمرت حتى أمس.

من ناحية أخرى، قال الدكتور أيمن حسن عمر وزير الدولة بوزارة الشباب والرياضة السوداني عضو وفد الحكومة لمفاوضات الدوحة، إن المبعوث الأميركي، أكد دعم بلاده لمفاوضات دارفور في العاصمة القطرية، ولم يقل إنها علاقات عامة من منطلق التقليل من أهميتها، وإنما لأنها لم تصل إلى مرحلة المفاوضات المباشرة، وقال عمر: «نعم إنها علاقات عامة حتى الآن.. وهذا لا يعني أن منبر الدوحة فاشل أو انتهى دوره»، وأوضح عمر أنهم في انتظار إفادة الوساطة التي تتحرك وتجتمع بكل الأطراف لتحديد موعد للمفاوضات المباشرة.