قائد شرطة دبي: كل من يحاول أن يأتي من وراء ظهورنا عليه أن يحمي ظهره

كشف لـ«الشرق الأوسط» أن طبيعة وجود المبحوح في دبي كانت تجارية بحتة ولا علاقة لها بأسلحة

الفريق ضاحي خلفان
TT

حذر القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم كلا من حركة حماس وجهاز المخابرات الإسرائيلية الخارجية (الموساد) من العمل «وراء ظهورنا»، تعليقا على عملية اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح، الذي تقول الحركة إن إسرائيل هي من قام بقتله في دبي.

وقال الفريق تميم: «كل من يحاول أن يأتي من وراء ظهورنا عليه أن يحمي ظهره، وهذا ينطبق على كل أجهزة الاستخبارات في العالم، سواء كان ذلك القادم من حماس أو الموساد أو من أي جهة استخباراتية أخرى»، مؤكدا في الوقت ذاته أن دبي ترفض أن يأتيها أشخاص تحت أغطية مختلفة: «هذا غير مقبول».

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» كشف خلفان عن أن طبيعة نشاط القيادي المبحوح في دبي كانت تجارية بحتة ولا علاقة لها بأسلحة أو ما شابه، واصفا الأصوات الإسرائيلية التي قالت إنه كان يذهب إلى دبي للقاء شخصيات إيرانية بالكاذبة والسخيفة، معللا: «لو أراد المبحوح لقاء إيرانيين كان بإمكانه لقاؤهم في سورية، وهذا سهل لأنه لا صعوبة في زيارة الإيرانيين إلى سورية، وأنت تعلم أن دخول الأشخاص (الإيرانيين) إلى دبي ليس بهذه السهولة، أو ربما كان بإمكانه زيارة إيران؛ فلماذا يلتقيهم في دبي؟.. لذلك هذا ادعاء باطل وكاذب».

وكانت مصادر أمنية إسرائيلية قالت إن المغدور قام بدور رئيسي في تهريب الأسلحة التي تقدمها إيران إلى غزة، لكنها رفضت التعقيب على اتهامات بأن إسرائيل وراء مقتله، مشيرة إلى أن المبحوح كان دوره «رئيسيا» في مساعي حماس لتهريب الصواريخ وغيرها من الأسلحة إلى قطاع غزة.

وبحسب قائد عام شرطة دبي، فإنه إذا كان الموساد هو من اغتال المبحوح في دبي «ولم يتبنى ذلك حتى الآن كعادته عندما كان يتباهى بذلك؛ فإما أنه خائف من هذا الإعلان، أو أننا أمام منعطف في فكر ونهج الموساد الذي اعتاد على الإعلان عن عملياته في الخارج» لافتا إلى «أننا لن نتهم الموساد اتهاما صريحا وواضحا حتى نتأكد من كل شيء».ولا يعني كلام خلفان استبعاده ضلوع الموساد في العملية، فهو قال في وقت سابق إنه لا يستبعد ضلوع الموساد في اغتيال المبحوح.. «لا أستبعد أي طرف له مصلحة في قتل (المبحوح).. قد يكون الموساد». بيد أنه أضاف: «وقد يكون غير الموساد».

وأكد المسؤول الأمني أن التحقيقات في هذه القضية تسير على قدم وساق وبشكل فني وعلمي صحيح. وحول ما إذا كان الجناة قدموا مع الوفد الإسرائيلي الذي زار أبوظبي برفقة وزير البنى التحتية عوزي لاندو الذي شارك في مؤتمر بيئي في الإمارات العربية المتحدة الشهر الماضي، قال خلفان: «لا أتوقع ذلك. فلماذا يأتون مع وفد كان تحت المراقبة الشديدة في حين كان من الممكن الدخول بجوازات أوروبية؟».

وكانت حماس قالت في وقت سابق إن عملاء الموساد من الممكن أنهم تمكنوا من اغتيال المبحوح في دبي بعد أن وصلوا إلى أبوظبي برفقة وزير البنى التحتية عوزي لاندو الذي شارك في مؤتمر بيئي في الإمارات العربية المتحدة الشهر الماضي.

وفي حين رفض خلفان الإعلان عن أي جنسية من جنسيات الأشخاص الضالعين في العملية «حتى استكمال التحقيقات»، قال إن شرطة دبي تملك الشجاعة الكافية لإظهار الحقائق كاملة للإعلام بسلبيها وإيجابيها ومن دون تحفظ.

وقال إن «الأمور ستسير وفقا للأصول القانونية وننتظر التحقيقات» داعيا إلى ترك التحليلات والتأويلات «فكل واحد يضع سيناريو خاصا لما حدث».